رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القدّيس الشهيد أغاثونيكوس

كنيسة
كنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القدّيس الشهيد أغاثونيكوس ورفاقه الذين استشهدوا في مقاطعة البوسفور في عهد الملك مكسيميانوس مع أمير كان قد هداه إلى الايمان المسيحيّ وعدد كبير من تلاميذه.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إذا أردنا أن نتبع يسوع، لا نتفاجأنّ إن لم يسمح لنا بذلك على الفور، أو حتّى إن لم يسمح لنا بذلك أبدًا... في الواقع، إنّ أنظاره تتّجه إلى أبعد ممّا تتّجه إليه أنظارنا؛ فهو لا يريد الخير لنا وحسب، بل للجميع أيضًا...

بالتأكيد، إنّ مشاركته حياته، مع الرسل ومثلهم، هو صلاح ونعمة، وعلينا أن نحاول دائمًا التقرّب من الاقتداء بحياته. لكن هذه ليست سوى نعمة خارجيّة؛ فالله، إذ يملأنا نعمةً من الداخل، يستطيع أن يجعلنا قدّيسين بدون هذا التشبّه الكامل به... أكثر منه به. وهو يستطيع، عندما يزيد فينا الإيمان والرجاء والمحبّة، أن يجعلنا أكثر كمالاً في العالم أو في رهبانيّة متساهلة، أكثر ممّا يمكن أن نكونه في الصحراء أو في رهبانيّة صارمة... إذا لم يسمح لنا الله بأن نتبعه، فيجب ألاّ نتفاجأ، وألاّ نخاف، وألاّ نحزن، بل علينا أن نقول إنّه يعاملنا مثل الجرّاسيّ وأنّ لديه لذلك أسبابًا حكيمة جدًّا ومخفيّة. ما يجب فعله هو أن نطيعه ونرتمي في إرادته. على أيّ حال...، ربّما سمح يسوع للجرّاسيّ بالانضمام إلى الرسل، بعد بضعة أشهر، أو بضع سنوات.

فَلْنَرْجُ دائمًا، قدر المستطاع، أن نعيش الحياة الأكثر كمالاً. والآن، فلنَعشْ بكمالٍ الحياةَ الّتي يعطينا إيّاها يسوع، حيث يريدنا أن نكون. فلنَعشْ هذه الحياة، كما كان ليعيشها بنفسه، إن فرضَت عليه إرادة الآب ذلك؛ فلنعمل كلّ شيء كما كان ليعمله، لو طلب منه أبوه ذلك... فالكمال الحقيقيّ هو أن نعمل بمشيئة الله.