الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القدّيسة الشهيدة بَسَّة وأولادها
تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القدّيسة الشهيدة بَسَّة وأولادها، التيباستشهدت القدّيسة بسَّة في عهد الإمبراطور مكسيميانوس في أوائل القرن الرابع.
وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: نحن أيضًا نُبحِر على بحيرة لا ينقص فيها لا الهواء ولا العواصف؛ تجارب هذا العالم اليوميّة تغمر زورقنا تقريبًا. من أين يأتي هذا، إن لم يكن بسبب أن الرّب يسوع نائم؟ لو لم يكن الرّب يسوع نائمًا فيك، لما خضعت لهذه العواصف، ولكن ستفرح في طمأنينة داخليّة كبيرة، لأنّ الرّب يسوع ساهرٌ معك.
ماذا يعني ذلك: "كانَ هُوَ في مُؤَخَّرِها نائِمًا"؟ هذا يعني أنّ إيمانك بالرّب يسوع نائم. تهبّ العواصف على البحيرة: فترى حينها الأشرار يرتفعون والأخيار يتألّمون؛ هذه تجربة، كتصادم السيول. وتقول أنت في نفسك: "يا ربّ، أهذه هي عدالتك، أن يزدهر الأشرار ويُسلم الأخيار للعذاب؟" نعم، قل لله: "أهذه هي عدالتك؟" ويجيبك الله: "أهذا هو إيمانك؟ ماذا وعدتك في الواقع؟ أأصبحت مسيحيّ لتنجح في هذا العالم؟ أنت معذّبٌ بسبب مصير الأشرار هنا في الأسفل، في حين أنّك لا تعرف مصيرهم في العالم الآخر؟"
من أين لك بالتكلّم هكذا وأن تُصابَ هكذا بسيول البحيرة والعاصفة؟ هذا يعني أنّ الرّب يسوع نائم، أي أن إيمانك بيسوع نائم في قلبك. ماذا ستفعل لتتحرّر؟ أيقظ الرّب يسوع وقُل له: "يا مُعَلِّم، أَما تُبالي أَنَّنا نَهلِك؟". لقد جَعَلتنا شكوك عبورنا للبحيرة مضطربين؛ لقد هلكنا. أمّا هو فسيستفيق أي أنّ إيمانك سيعود إليك؛ وبمساعدة الرّب يسوع، سوف تفكّر في قلبك وتلاحظ أنّ الخيور المعطاة للأشرار لن تدوم. إذ سوف يخسرون هذه الخيور في الحياة عندما سيكون عليهم أن يتركوها ساعة الممات. أمّا لك، فعلى العكس، ما وُعد لك سيبقى لك في الأبديّة... أدِر ظهرك للّذي سيفنى وأدر وجهك نحو ما سيبقى. عندما يستيقظ الرّب يسوع المسيح، لن تهزّ العاصفة قلبك، ولن تغمر السيول زورقك، لأنّ إيمانكَ يأمر الهواء والسيول ويختفي حينها الخطر.