رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في أول حوار صحفي

وضعها قبل 65 عاما.. روشتة على الراعى للنهوض بالمسرح المصرى

دكتور علي الراعي
دكتور علي الراعي

اختتمت أول أمس، فعاليا الدورة 17 للمهرجان القومي للمسرح المصري، وفي العام 1959، أجرت مجلة “الكواكب” جوارا مع دكتور علي الراعي، مدير إدارة الفنون التعبيرية بوزارة الثقافة والإرشاد، والتي تعادل حاليا قطاع فنون الإنتاج المسرحي.

ويقدم محرر الكواكب مدير إدارة الفنون التعبيرية، بأنه: الدكتور علي الراعي، الناقد الأدبي والمسرحي، والإذاعي الذي بدأ حياته العملية كمذيع ثم درس النقد المسرحي، وسافر في بعثة إلى إنجلترا وعاد يحمل الدكتوراه وعمل أستاذا بالجامعة، وكان عضوا للجنة اختيار المسرحيات للفرقة القومية وناقدا أدبيا لإحدى الصحف المسائية، الدكتور علي الراعي خلف عبد الرحمن صدقي بعد استقالته كمدير لإدارة الفنون التعبيرية بوزارة الثقافة والإرشاد.

مشاريع علي الراعي المشرف على المسرح بالإقليم الجنوبي

ويتابع محرر الكواكب مشيرا إلى أن الدكتور علي الراعي بحكم منصبه يشرف على جميع فنون المسرح في الإقليم الجنوبي ــ تزامن هذا اللقاء مع الوحدة بين مصر وسوريا ــ ويمتد هذا الإشراف إلى الفرق الأهلية، فضلا عن الفرق الرسمية، ومسارح الهواة، والإدارة التي يرأسها تشمل المعونة المالية أو العينية من مسرحيات ومخرجين أو حتى بعض الممثلين، ويتبعها مسرح العرائس الجديد والمعهد العالي للفنون المسرحية والموسيقى وفنونها.

حوار الراعي مع الكواكب

وفي أول تصريحاته عن مهام عمله مديرا لإدارة الفنون التعبيرية، قال الراعي: أول ما أهتم به هو نشر الوعي المسرحي بكل وسيلة ممكنة وسأعمد إلى طبع الكتب في الثقافة المسرحية وتوزيعها على الهيئات والمكتبات حتى لو تسبب ذلك في بعض الخسارة المالية، وسأهتم بإنشاء متحف مسرحي يضم كل الآثار الشخصية للفنانين القدامي والمعاصرين، وتشجيع المسرح الجامعي ففيه مواهب مثقفة سنقدم لها المخرجين والمسرحيات، وسنوطد الصلة بين هذه المواهب والفرق المسرحية العاملة ونساعد المتفوق منها على الالتحاق بالفرق الكبيرة، وسأعمل على إيجاد الوعي المسرحي في الريف، عن طريق الوحدات المجمعة، فالمعروف أن أهل الريف يفضلون المسرح على السينما وبوسعنا استغلال هذا التفضيل، ولي هدف ولي هدف كبير، هو أن أنشئ دورا للمسارح، وأنا الآن أبحث عن الناس ذوي الصفة اللازمة لإنشاء مثل هذا المشروع وهناك عمل آخر قد شرعنا نستعد له، هو طبع التراث المسرحي القديم، وبالنسبة لبناء دور المسارح أيضا فأنا أنوي تشجيع النقابات لإقامة المسارح بجوار الملاعب الرياضية.

رؤية علي الراعي للنهوض بالمسرح

وبين الإدارة والنقد المسرحي أضاف علي الراعي: لا أعتقد أن كلا العملين يتنافي مع الآخر، لقد كنت كناقد أوحي باختيار المسرحيات الشيقة، وأنا الآن كمدير أتذوق هذه المسرحيات واختارها، ونحن نستعد الآن لخوض تجربة جديدة، وهي تقديم الأوبريتات العالمية على المسرح العربي، وكنت آمل في أن تنجح هذه التجربة، وأنا شخصيا مشتاق جدا لمعرفة النتيجة، وأنوي أيضا الاستمرار في إحياء التراث الشعبي "الفلكلور" الذي بدأناه بفرقة "يا ليل يا عين" لأن هذا اللون قد نجح وهو ألصق بالناس من الأوبريت.

ومضى الدكتور علي الراعي يتحدث عن الخطوات التي أخذها للنهوض بالمسرح، قال إنه قد عمل على رفع أجر المؤلف حتى وصل إلي 300 جنيه عن المسرحية وقد يزيده إلى 500 جنيه، وأكد أنه سيقدم جوائز تشجيعية لأحسن الفرق المسرحية، وأنه يسعى إلى إقامة اتحاد للنقاد المسرحيين لرفع مستوى النقد المسرحي، وإقامة "جائزة النقاد" التي يدفعها الاتحاد لأحسن الفرق كما هو الحال في أمريكا مثلا، ثم قال إنه يؤمن بضرورة ترجمة المسرحيات العالمية حتى يستطيع المؤلف المسرحي العربي أن يجد ذخيرة توحي إليه بأفكار جديدة.

واختتم الدكتور علي الراعي حديثه: عن النهوض بالمسرح بأنه دائب السعي لتوفير المسارح للفرق العاملة كاستخدام الحدائق كمسارح صيفية وتغطية مسرح الأزبكية الصيفي لكي يكون مسرحا شتويا، وخطوات أخرى قال الدكتور علي الراعي إنه قد اتخذها مثل إرسال بعثات فنية مسرحية إلى الخارج واستقدام الفرق الأجنبية للعمل لدينا. 

ويرى الراعي أن اللغة العالمية الدارجة قد أثبتت نجاحا ودرت ربحا أكثر من اللغة العربية الفصحى، وأن المسرحية الشعرية قد انقرضت تماما وطغت عليها المسرحية النثرية.