هل يمكن أن يساعد الصيام المتقطع في علاج مرض السكري من النوع الثاني؟
يعتبر الصيام المتقطع من الأنظمة الناجحة للتخلص من الدهون الزائدة والسعرات الحرارية، التي تتسبب في الإصابة بالكثير من الأمراض.
ويتضمن الصيام المتقطع نمطًا منتظمًا من تناول القليل من السعرات الحرارية أو عدم تناولها لفترة محددة، حيث يتبع بعض الأشخاص هذه الحميات على أمل إنقاص الوزن أو تحسين صحتهم العامة.
ويتساءل البعض عن دور الصيام المتقطع في علاج مرض السكرى من النوع الثاني.
وفي هذا الصدد أكد الأطباء بموقع " medical news today" الطبي، أن هذه الأنظمة الغذائية يمكن أن تقلل أو حتى تلغي الحاجة إلى الأدوية لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
وأوضح الأطباء، أنه من الضروري إجراء مزيد من البحث قبل أن يوصي الأطباء بالاستخدام الواسع النطاق للوجبات الغذائية للأشخاص المصابين بهذه الحالة، ففي السنوات الأخيرة ، اكتسب الصيام المتقطع شعبية كبيرة في قدرتة بفقدان الوزن وتحسين الصحة .
وتشير بعض الدراسات إلى أن هذا النهج الغذائي، يساهم في تحسين الصحة العامة لدى مرضى السكرى من النوع الثاني، دون الحاجة إلى تقييد شديد للسعرات الحرارية الذي تستلزمه الأنظمة الغذائية التقليدية.
ما هو نظام الصيام المتقطع؟
الأشخاص الذين يمارسون الصيام المتقطع يأكلون القليل من السعرات الحرارية أو لا يأكلون على الإطلاق لمدة 12 ساعة في اليوم.
وتشير مراجعة حديثة للأدلة إلى أن هذا النوع من النظام الغذائي قد يساعد الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 في تقليل أو حتى التخلص من حاجتهم إلى الأدوية، ومع ذلك، يجب على الناس طلب المشورة من أخصائي السكري قبل الشروع في مثل هذا النظام الغذائي.
ما هو مرض السكري من النوع الثاني؟
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ، يؤثر مرض السكري 34.2 مليون شخصًا في العالم ، وهو ما يعادل حوالي 1 من كل 10 أشخاص، كما أنه السبب الرئيسي السابع للوفاة في العالم.
يعاني الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الثاني، من تركيزات عالية بشكل غير طبيعي من الجلوكوز في دمائهم ، والمعروفة باسم ارتفاع السكر في الدم.
وقد تساهم عدة عوامل في ارتفاع السكر في الدم في داء السكري من النوع الثاني، وتشمل هذه انخفاض إفراز هرمون الأنسولين ، الذي ينظم مستويات السكر في الدم ، وتقليل حساسية أنسجة الجسم للهرمون.