رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دمار شامل فى مناطق سيطرتهم.. جرائم إسرائيل شمال غزة تكشف وحشية الاحتلال

دمار شامل في غزة
دمار شامل في غزة بعد الحرب

بعد مرور 471 يومًا من الهجمات الواسعة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على كل المباني في قطاع غزة وخصوصًا مدن الشمال التي كانت تحت سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي، سواء كانت سكنية أو طبية أو خدمية، عاد العديد من سكان القطاع أمس إلى منازلهم بعد دخول اتفاقية هدنة غزة حيز التنفيذ، لكن بالنسبة للكثيرين منهم، لم يكن هناك فعلًا ما يمكن العودة إليه، حسبما نقل موقع "واللا" الإسرائيلي.

دمار شامل في مناطق سيطرة الاحتلال الإسرائيلي في غزة

وتابع الموقع، أنه وفقًا للاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في الأيام القليلة الماضية، بقيت قوات الاحتلال الإسرائيلية في منطقة نُصرت حتى اليوم الذي سيبدأ فيه الانسحاب التدريجي منها، وذلك بعد أسبوع من دخول الاتفاق حيز التنفيذ. 

وأضاف أنه بالنسبة للسكان الذين بقيوا في شمال القطاع، يمكنهم العودة إلى مناطق شمال مدينة غزة التي كانت تحت سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى وقت قريب، أما بالنسبة للسكان في وسط وجنوب القطاع، فقد بدأوا في العودة إلى المناطق التي اضطروا للفرار منها بسبب العمليات العسكرية، مع الحفاظ على مسافة من القوات الإسرائيلية التي لا تزال موجودة في مناطق الفصل في الشرق والجنوب.

وفي غضون ذلك، وصل العديد من سكان القطاع إلى المناطق المدمرة لتفقد الخسائر التي أحدثتها الحرب التي استمرت لمدة 15 شهرًا، وبالنسبة للكثيرين، كانت هذه الزيارة صدمة، حيث رأوا مدى الدمار الذي طال القطاع بأسره.

وفي منطقة رفح، ذكر محمد أبوأرمانة، أحد سكان المنطقة، أنه عندما عاد إلى المدينة، وجد دمارًا هائلًا لم يكن يتوقعه. 

وقال: "أملنا أن يستمر وقف إطلاق النار من أجل تجنب المزيد من الخسائر في الأرواح". 

وأكد أحمد، أحد سكان المدينة، الذي كان قد فر إلى خان يونس، أنه تفاجأ بشدة من حجم الدمار في رفح عند عودته.

وفي مخيم الشابورة، وسط مدينة غزة، قال أحد السكان إن "الدمار هنا لا يمكن وصفه"، وأكد أن المخيم لا يحتوي على أي مكان صالح للسكن. 

وأضاف: "نأمل أن يكون الوضع أفضل بعد وقف إطلاق النار".

كما ذكر أحد سكان مخيم البريج في وسط القطاع، وهو يافع يبلغ من العمر 16 عامًا، أن عودته إلى منزله المدمر أثارت ذكرياته، لكنه أضاف: "المنزل لم يعد موجودًا، لكننا سنعمل على إعادة بناء الحي".

وفي حي الشجاعية شرق غزة، قالت سيدة فلسطينية، التي عادت إلى منزلها المدمَّر، إنها لا تجد كلمات لوصف شعورها بعد أن دُمر منزلها الذي بنته بيديها. 

وأضافت أنها رغم فرحتها بوقف إطلاق النار، إلا أن قلوبهم مليئة بالحزن بسبب الدمار والدماء التي سفكت.

من جهته، قال يوسف خرارة، أحد سكان الشجاعية، الذي ظل في مكانه خلال الحرب، إنه لم يعرف السبب وراء تدمير المنازل بشكل كامل. 

وأعرب عن أمله في أن تعمل وساطات وقف إطلاق النار من أجل تحقيق تهدئة دائمة، حيث يعيش سكان غزة في حالة من الخوف الشديد من عودة القتال.