الجيش السورى ينجح فى تثبيت خطوط الدفاع.. وتحذيرات من تبعات سقوط حلب وإدلب
أكد تقرير أمريكي، أن الجيش السوري نجح في البدء بشن هجوم مضاد ضد الميليشيات المسلحة التي سيطرت على حلب وإدلب في سوريا خلال هجوم مفاجئ الأسبوع الماضي.
الجيش السوري يقيم خطًا دفاعيًا في حماة
وأوضحت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن الجيش السوري سارع إلى إرسال تعزيزات إلى الشمال الغربي وشن غارات جوية، أمس، في محاولة لصد الميليشيات التي استولت على أكبر مدينة في البلاد حلب، بينما تعهدت إيران بمساعدة الحكومة السورية في مواجهة الهجوم المفاجئ.
وشنت الميليشيات بقيادة جبهة النصرة الإرهابية بزعامة محمد الجولاني هجومًا من شقين على حلب والريف حول إدلب يوم الأربعاء، قبل التحرك نحو محافظة حماة المجاورة.
وأمس نجحت قوات الجيش السوري في إنشاء "خط دفاعي قوي" في شمال حماة، حيث حاولت إيقاف زخم الفصائل المسلحة، وفي الوقت نفسه، قصفت الطائرات مدينتي إدلب وحلب، مما أسفر عن مقتل 25 شخصًا على الأقل، وفقًا لمجموعة الدفاع المدني السوري.
تحذيرت من تهديد استقرار الشرق الأوسط بسبب هجوم سوريا
وبحسب التقرير أثار تصاعد القتال احتمال إعادة فتح جبهة أخرى عنيفة ومزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط في وقت تقاتل فيه إسرائيل حماس في غزة وحزب الله في لبنان، وهى الصراعات التي هددت بإشعال حرب إقليمية أوسع نطاقًا، كما يخاطر بجر روسيا وتركيا إلى قتال عنيف مباشر ضد بعضهما البعض.
وأعلنت الميليشيات المسلحة عن هجومهم يوم الأربعاء الماضي، في الوقت الذي بدأ فيه وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، والذي أثار بعض الأمل في أن التوترات في المنطقة قد تهدأ، بحسب التقرير.
وأمس حثت حكومات غربية متعددة بشكل مشترك على خفض التصعيد من قبل جميع الأطراف وحماية المدنيين والبنية الأساسية "لمنع المزيد من النزوح وتعطيل الوصول الإنساني".
وقال البيان الصادر عن حكومات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا إنهم يراقبون الوضع عن كثب وأن التصعيد يؤكد الحاجة الملحة إلى حل سياسي.
وتعهد الميليشيات باستمرار حربهم حتى الوصول إلى دمشق، لكن الحياة في العاصمة السورية ظلت طبيعية دون أي علامات على الذعر وفي جنوب شرق حلب، كان الطريق الرئيسي للخروج من المدينة مكتظا بالناس الذين فروا من القتال، بينما كانت محطات الوقود في المنطقة تعاني من نقص الوقود.
كما تمكن المتمردون من الوصول إلى تل رفعت، وهى بلدة بالقرب من حلب تسيطر عليها قوات كردية سورية مدعومة من الولايات المتحدة.
فيما قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسن إن الهجوم الذي شنه المتمردون يشكل خطرا على الأمن الإقليمي ودعا إلى استئناف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع.
وبحسب وكالة الانباء السورية "سانا" الرسمية تمكن الجيش السوري خلال الليل من صد هجوم للمسلحين في الريف الشمالي لمحافظة حماة.
وقالت وسائل إعلام رسمية سورية إن الإمدادات الحكومية شملت معدات ثقيلة وقاذفات صواريخ بينما استهدفت الغارات الجوية السورية والروسية مستودعات أسلحة ومعاقل للمسلحين، كما قتلت قوات الجيش السوري حوالي 1000 مسلح خلال الأيام الثلاثة الماضية.