رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشقيانة.. هناء «بائعة الخضار» تكافح يوميًا من أجل الأبناء

هناء بائعة الخضار
هناء بائعة الخضار

مات زوجها وترك لها المسئولية، لكنها لم تستسلم وأصبحت مثالًا يحتذى به فى الإصرار والعزيمة.. هى هناء شوقى، الشهيرة بـ«أم عبدالله»، التى تناضل منذ ٢٥ عامًا، وتجلس لتبيع بضاعتها فى شارع الحلو بمدينة طنطا، لتربية أبنائها الستة وتحقيق أحلامهم.
تعمل هناء فى بيع الخضار والفواكه، وتروى أن تلك المهنة كانت مصدر رزقها الأساسى: «من خلال بيع الخضار، استطعت أن أزوج ثلاث بنات، وأنا أفتخر بذلك».
كانت تعيش فى منطقة نائية، ولم تكن تعرف إن كان أحد سيشترى منها بضاعتها، فهى تجلس على طريق وتحيط بها الزراعات، قبل أن تصبح المنطقة مزدحمة بالناس وتحقق نجاحًا كبيرًا فى عملها.

وتؤكد «أم عبدالله» أنها تولى أهمية كبيرة لتعليم أبنائها، وتسعى لتوفير أفضل الفرص لهم، تقول: «أصغر أبنائى فى المرحلة الإعدادية، وأسانده يوميًا حتى يتمكن من التفوق والحصول على مكان فى إحدى كليات القمة فى المستقبل».

تتحدث بائعة الخضار الشهيرة بالمنطقة عن روتينها اليومى، الذى يبدأ بشراء الخضار والفواكه من سوق السباعى بطنطا، ثم فرش بضاعتها فى الشارع يوميًا منذ الصباح، حتى حلول الظلام. وتضيف: «أخزن ما تبقى من الخضار والفواكه فى مكان تحت سلالم أحد المنازل، لأضمن عدم تلفها».

وعلى الرغم من كل التحديات، لا تزال «أم عبدالله» قادرة على أن تحلم، وهى تتمنى أن تؤدى العمرة، لكن ظروفها المادية الصعبة تمنعها من ذلك: «أحلم دائمًا بزيارة بلد رسول الله، ولكن الظروف المالية تعوقنى».

قصة هناء شوقى تبرز أهمية الإصرار والعمل الجاد، وتؤكد أن الأحلام يمكن أن تتحقق رغم الصعوبات، وهى بالفعل نموذج يحتذى به لكل سيدة تسعى لتحقيق النجاح فى حياتها وتربية أبنائها بالحلال، من خلال كفاحها، تُظهر لنا أنه بالإرادة والعزيمة يمكن التغلب على أى عقبة، يمكننا أن نستخلص من تجربة هناء أن النجاح ليس مجرد هدف، بل هو رحلة مستمرة تتطلب المثابرة والشغف، وإن قصتها الملهمة تذكير لنا جميعًا بأهمية الأمل والعمل من أجل مستقبل أفضل.