تحركات إسرائيلية لإنهاء حرب لبنان قبل عيد الشكر.. ماذا يحدث خلف الكواليس؟
كشف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن انفتاحه على وقف إطلاق النار في الصراع المستمر منذ عام مع حزب الله في جنوب لبنان، حيث ضغط عليه المسئولون الأمريكيون لإتمام الصفقة قبل عيد الشكر، وفقًا لمسئولين إسرائيليين مطلعين.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن مسئولين إسرائيليين قولهم إن نتنياهو من المقرر أن يجتمع مع حكومته اليوم الثلاثاء، لمناقشة صفقة مقترحة لإنهاء الحرب في لبنان.
ويعمل نتنياهو على إيقاف الحرب مع حزب الله بشكل مؤقت خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن يتم التوقيع على الاتفاق النهائي مع وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بحلول يناير المقبل.
وأضافوا أن الوسطاء أحرزوا تقدمًا كبيرًا نحو وقف إطلاق النار على مدار الأسبوع الماضي، لكن نقطة الخلاف الرئيسية كانت إصرار نتنياهو على تأمين بعض الضمانات بأن إسرائيل يمكنها استئناف القتال إذا انتهك حزب الله الهدنة، وهو ما يرفضه الجانب اللبناني.
أفضل فرصة لوقف القتال
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه يُنظر إلى الاقتراح الأخير على أنه أفضل فرصة لإنهاء القتال، الذي أسفر عن مقتل الآلاف في لبنان وما يقرب من 100 مدني وجندي إسرائيلي، بينما أدى إلى نزوح حوالي 60 ألف شخص في إسرائيل وحوالي مليون شخص في لبنان، لكن المفاوضات بدأت وتوقفت منذ أسابيع، وقد لا يتوصل الجانبان إلى اتفاق.
ووفقًا للمسئولين، ستنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلية من لبنان في غضون 60 يومًا، بينما يتحرك حزب الله إلى شمال نهر الليطاني بعيدًا عن الحدود الإسرائيلية.
وقال المسئولون إن الجيش اللبناني سينتشر في جنوب لبنان لضمان بقاء حزب الله شمال نهر الليطاني، ما يؤدي في الواقع إلى إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود الإسرائيلية يسيطر عليها الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل".
وأضافت الصحيفة أن وقف إطلاق النار سيكون رسميًا اتفاقًا بين إسرائيل ولبنان والدول الوسيطة، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وقال اثنان من المسئولين إن أحد كبار النواب اللبنانيين كان يعمل كحلقة وصل مع حزب الله، وأي اتفاق سوف يتضمن موافقة غير رسمية من الجماعة اللبنانية، ولن تكون لها موافقة رسمية أو وجود رسمي في الاتفاق، حيث تعتبر جزءًا من الحكومة اللبنانية وليست جماعة حاكمة مثل حركة حماس في قطاع غزة.