سلاف فواخرجى: فيلم «سلمى» يعبر عن حال السوريين (حوار)
قالت النجمة سلاف فواخرجى إنها سعيدة بعرض فيلمها «سلمى» فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، كأول عرض عالمى له، مشيرة إلى أن هذا المهرجان مهم جدًا وردود أفعال الجمهور جعلتها فخورة.
وأوضحت «سلاف»، فى حوار مع «الدستور»، أن أحداث فيلم «سلمى»، حول شخصية تحمل نفس الاسم، تحاول أن تجد حلًا لمشكلاتها بعد اختفاء زوجها المفاجئ، وهو مأخوذ عن قصة حقيقية، مؤكدة أن فيلم «سلمى» يقدم صورة حقيقية للمرأة السورية فى قوتها وصمودها. وكشفت عن أنها ستقدم مسلسلًا فى شهر رمضان المقبل، باسم «ليالى روكسى»، وتدور أحداثه فى سوريا فى عشرينيات القرن الماضى.
■ كيف كان شعورك عقب عرض فيلم «سلمى» ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى؟
- سعيدة جدًا بعرض فيلم «سلمى» ضمن الفعاليات فهو مهرجان مهم وعريق ويشكل عرض الفيلم خلاله خطوة مهمة ومميزة، خاصة أنه العرض العالمى الأول للعمل.
وتربطنى علاقة قوية بمهرجان القاهرة، وأنا فخورة بمشاركتى هذا العام وأشكر الجمهور على هذه الحفاوة التى استقبل بها الفيلم.
ورغم سعادتى بالفيلم، تبقى فى القلب غصة لرحيل الفنان عبداللطيف عبدالحميد، الذى شارك فى بطولة العمل، حيث رحل عن عالمنا قبل عرضه، الأمر الذى جعلنا جميعًا نتألم.
■ لماذا شاركت فى العمل؟
- حينما قرأت السيناريو للمرة الأولى شعرت بأن العمل يعبر عن حال السوريين بشكل كبير.
فى البداية كنت متخوفة إلى حد ما من العمل لأنه يعبر عن الواقع بشكل كبير، وكنت أتوقع حدوث عراقيل خلال التصوير، لكن ما حدث هو العكس، فكانت الأمور سهلة وأصبح سقف الرقابة عاليًا.
■ كيف جسدت شخصية «سلمى»؟
- «سلمى» تعبر عن حال الكثير من السيدات، وعن كل شخص سرق حلمه وذكرياته وتحول حلمه البسيط إلى حلم معقد.
الفيلم ينقل قصص السيدات السوريات اللاتى واجهن الشعور بالحرمان، وشخصية «سلمى» تؤكد أن الإنسان من الصعب أن ينفصل عن موطنه.
«سلمى» تحكى عن حلمها البسيط، وهو بيت وحياة طبيعية، لكن بسبب الأحداث التى تدور فى بلادنا، تعرضت البطلة للحرمان بكل أشكاله.
والبطلة معلمة تكرس حياتها لحماية أسرتها ومدرستها ومحيطها، ثم تجد نفسها أمام مسئولية أكبر تجاه مجتمعها.. الشخصية هنا تمثل صورة للمرأة السورية القوية المعطاءة التى ترفض الخضوع للظروف وتسعى للمطالبة بالحق والدفاع عن العدالة بشجاعة.
■ لماذا شاركت فى الإنتاج؟
- أنا ممثلة عاشقة للسينما، وأنا سورية وأحب أن أقدم بلدى ونفسى وزملائى فى أحسن صورة.. لذا حرصت على أن أشارك فى الإنتاج لكى نظل نقدم فى السينما صورة واقعية لما يحدث، لعل الخراب ينتهى.
وأدعو كل ممثل سورى وكل الصناع للمشاركة فى هذه الأفلام، سواء بالإنتاج أو التمثيل.
■ هل الفيلم مستوحى من قصة حقيقية؟
- نعم.. قصة فيلم «سلمى» مستوحاة من قصة حقيقية، فهو يناقش قضية مجتمعية تمس الواقع السورى، وتبرز دور المرأة فى الدفاع عن الحق ومواجهة التحديات.
وتدور قصة الفيلم عن زلزال يحدث فى سوريا، وهو إسقاط على الواقع الذى نعيشه ويتسبب الزلزال فى انقلاب حياة «سلمى»، ويتسبب فى زلزال شخصى لها، وتغيرات فى شكل حياتها.
وشخصية «سلمى» فى الفيلم تشبه شخصيتى الحقيقية فى بعض الأشياء، منها القوة والشجاعة والبساطة، فى نفس الوقت أرى المرأة كائنًا عظيمًا وعاطفيًا بشكل كبير، والفيلم يعكس الصورة الحقيقية للمرأة السورية التى لا تكتفى بحماية أسرتها فقط، بل تسعى إلى التغيير والمساهمة فى المجتمع من خلال دورها فى العمل العام.
■ ما أهمية تناول القضايا المجتمعية فى الأعمال السينمائية؟
- كل الأفلام والمسلسلات تعكس قضايا المجتمع بكل شرائحه، والفنانون مسئولون عن تقديم هذه القضايا بأسلوب فنى يعكس الحقيقة ويؤثر فى الناس وينقل لهم الواقع.. والفيلم هنا يحمل بعدًا إنسانيًا، إذ يظهر دور المرأة كقائدة وصاحبة قرار، وهو ما يعكس حاجة المجتمع للتغيير والنهوض.
■ وكيف رأيت فكرة ترشح بطلة الفيلم للانتخابات؟
- هذا الموضوع ليس جديدًا على المرأة السورية التى كانت دائمًا فى المقدمة فى العديد من المجالات، فالفيلم يسلط الضوء على الدور الريادى للمرأة السورية وكيف يمكن لها أن تكون صوتًا لمجتمعها وقائدة نحو العدالة.
«سلمى» فى الفيلم تقرر الترشح لخوض الانتخابات بهدف الدفاع عن قضايا وحقوق الناس وحريات المرأة المهدورة فى المجتمعات العربية.
■ ما تفاصيل أعمالك المستقبلية؟
- أستعد لتصوير مشاهدى فى مسلسل جديد يحمل اسم «ليالى روكسى»، من المنتظر عرضه فى شهر رمضان المقبل ٢٠٢٥، وتدور أحداثه فى سوريا فى عشرينيات القرن الماضى، وتحديدًا عام ١٩٢٨، وهو من تأليف ورشة كتاب هم: محمد عبدالعزيز وشادى كيوان ومعن سقبانى وبشرى عباس، وإنتاج شركة «أفاميا» للإنتاج والتوزيع الفنى للمنتج فراس الجاجة.
كيف وجدت التعاون مع المخرج جود سعيد؟
- تعاون مثمر ومهم، فالمخرج السورى جود سعيد مخرج كبير وله رؤيته الخاصة ومهموم بالقضية السورية، وأفلامه لها صدى كبير بين الجمهور، وأشعر براحة كبيرة فى التعاون معه، وهذه ليست المرة الأولى التى نتعاون فيها معًا، فقد سبق أن عملت معه فى عدة أعمال سينمائية أخرى.