رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطر الإفراط فى تناول البروتين.. تأثيره على صحة الرجال فى سياق بناء العضلات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في السنوات الأخيرة، أصبح البروتين من العناصر الغذائية الأساسية التي يعتمد عليها الكثير من الرجال في سبيل بناء العضلات وزيادة الكتلة العضلية، خاصة لأولئك الذين يتبعون برامج تدريب رياضية مكثفة. 

ومع تزايد شعبية المكملات الغذائية البروتينية، بدأ البعض في تناول كميات كبيرة من البروتين بهدف تسريع عملية بناء العضلات، إلا أن الدراسات الطبية والتقارير الصحية بدأت تحذر من خطر الإفراط في تناول البروتين، خاصة على المدى الطويل.

الآثار السلبية للإفراط في البروتين

على الرغم من أن البروتين عنصر غذائي حيوي يحتاجه الجسم لبناء العضلات والأنسجة، فإن تناول كميات مفرطة منه قد يؤدي إلى عدة مشاكل صحية، وذلك وفقًا للموقع الصحي المتخصص "Medical News Today".

وتشير الدراسات الطبية إلى أن تناول كميات كبيرة من البروتين قد يؤدي إلى:

1. ضغط على الكلى: البروتين الزائد يتطلب من الكلى العمل بجهد أكبر للتخلص من النفايات الناتجة عن تحطيم البروتين في الجسم، حيثُ إنَّ الإفراط في تناول البروتين يمكن أن يسبب ضغطًا إضافيًا على الكلى، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى، خاصة لأولئك الذين لديهم تاريخ عائلي أو مشاكل سابقة في الكلى.

2. ارتفاع مستويات الكوليسترول: بعض الدراسات تشير إلى أن الأنظمة الغذائية عالية البروتين، خاصة تلك التي تحتوي على كميات كبيرة من البروتين الحيواني (مثل اللحوم الحمراء والأجبان الدسمة)، قد تساهم في زيادة مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، حيثُ إنَّ ارتفاع الكوليسترول يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في القلب والأوعية الدموية.

3. مشاكل في الهضم: تناول كميات كبيرة من البروتين قد يؤدي إلى مشاكل هضمية مثل الانتفاخ والإمساك، خاصة إذا كان البروتين المأخوذ يأتي من مصادر مشبعة بالدهون أو مكملات البروتين التي قد تحتوي على مواد إضافية.

4. خلل في توازن المعادن: عند استهلاك كميات كبيرة من البروتين، يمكن أن يحدث خلل في توازن بعض المعادن الأساسية مثل الكالسيوم، فالإفراط في البروتين يمكن أن يؤدي إلى زيادة فقدان الكالسيوم من العظام، ما يرفع من خطر الإصابة بهشاشة العظام على المدى الطويل.

5. زيادة الوزن غير المرغوب فيه: عند تناول البروتين بكميات تتجاوز احتياجات الجسم، فإن الجسم قد يستهلك الفائض كمصدر للطاقة، ما يؤدي إلى تخزينه على شكل دهون، وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن غير المرغوب فيه، خصوصًا إذا لم يكن هناك توازن بين تناول البروتين والنشاط البدني.

الدراسات الطبية والتحذيرات

تشير تقارير علمية متعددة إلى أن هناك خطًا فاصلًا بين الكمية المثالية من البروتين التي يحتاجها الجسم والكميات التي قد تضر بالصحة. 

وفقًا لدراسة أجرتها جامعة هارفارد، فإن الحاجة اليومية للبروتين لا تتجاوز 1.6 جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم بالنسبة للرياضيين، بينما يحتاج الشخص العادي إلى حوالي 0.8 جرام لكل كيلوجرام من وزنه.

توزيع البروتين على مدار اليوم والحصول عليه من مصادر طبيعية

ويؤكد الخبراء أنه يجب أن يكون تناول البروتين جزءًا من نظام غذائي متوازن يتضمن جميع العناصر الغذائية الأخرى اللازمة لصحة الجسم.

ونبه الخبراء في التغذية بأهمية التوازن عند تناول البروتين، إذ يتم توزيع الكميات على مدار اليوم، وتجنب الاعتماد على المكملات بشكل مفرط، وأن يحصلوا على البروتين من مصادر طبيعية مثل اللحوم البيضاء، الأسماك، البيض، الحبوب والمكسرات، بدلًا من المكملات البروتينية التي قد تحتوي على مواد إضافية ضارة.