بيت العائلة المصرية: المرحلة المقبلة ستشهد التغيرات وترامب سياسته سياسة مصالح
أكد الدكتور محمد الزهار، مقرر لجنة المواطنة ببيت العائلة المصرية، أنتصريحات وزير مالية حكومة الاحتلال سموتريتش بضم الضفة الغربية ليست جديدة لأن الكيان العقائدي عند اليهود، وخاصة اليمين المتطرف، يرون أن يهودا وسامرا مدن عقائدية للكيان اليهودي، وهدف ضم الضفة الغربية رئيسي ويحقق آجلًا أو عاجلًا بالنسبة لهم.
وقال "الزهار" إن هناك بنكًا للأهداف بالنسبة لإسرائيل للتفاوض من خلالها مع الإدارة الأمريكية، والاحتلال يتوسع في بنك الأهداف فعندما يجلسون مع الإدارة الأمريكية الجديدة يكون هناك تفاوض بترك الضفة بشكل ليس نهائيًا مقابل تطبيع مع دول عربية مثل السعودية وتكون هناك تسوية وتفاوض، موضحًا أن ما يهم ترامب هو التطبيع الإسرائيلي مع السعودية وتصريحات ضم الضفة كارت ضغط يلعب به الاحتلال مع الإدارة الأمريكية ولكن ككيان إسرائيلي ويهودي بالنسبة لهم يهودا وسامرا مدينتان جنوب وشمال القدس لهما دلالات دينية وعقائدية ويحرصون على استرجاعها.
وأوضح أن هناك جوانب مفتوحة على إسرائيل منها حماس وحزب الله وسوريا واليمن والعراق، وهو ما سيجعل قرار ضم الضفة مؤجلًا ومحاولة التمهيد لأمر واقع لدى الاحتلال وكارت ضغط للمفاوضات مع الإدارة الأمريكية الجديدة عند تولى ترامب الإدارة الأمريكية في 20 يناير وتبدأ معها سياسة الصفقات مع حكومة الاحتلال، متابعًا: "ترامب لا يمكن توقع قراراته ووعد خلال فترة الدعاية الانتخابية بانتهاء الحرب في جنوب لبنان وتسوية الأمور في غزة وسيعمل على تنفيذ ذلك ولن يتوقف عن مساندة الكيان الصهيوني وسيعمل على خروج نتنياهو خروجًا آمنًا من رئاسة الوزراء ولا يحاسب لتهدئة الشارع".
وأشار "الزهار" إلى أن الإسرائيليين الآن يغادرون الأراضي المحتلة، خاصة أن تل أبيب لم تعد آمنة للإسرائيليين في ظل ضرب حزب الله تل أبيب عدة مرات، بجانب ضرب مدينة حيفا وهي المنطقة الاقتصادية لإسرائيل، لافتًا إلى أن 80% من الشعب الإسرائيلي يدعم نتنياهو، ونتنياهو سيتغير وسيخرج خروجًا آمنًا حتى لا يسأل عن جرائم الفساد التي ارتكبها وترامب سيساعد على هذا الأمر.
وقال إن هناك اتجاهًا لفرض عقوبات على حكومات نتنياهو لاختراقهم القانون الدولي، خاصة بعد تصريحات ضم الضفة الغربية، وهو ما يمثل انتهاكًا للقانون الدولي ومصر أدانت هذه التصريحات، وهناك رفض تام من جانب المجتمع الدولى لحكومة نتنياهو، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد التغيرات وترامب سياسته سياسة مصالح.
ولفت إلى أن دونالد ترامب لن يرد على إيران بعد كشف الولايات المتحدة تورط طهران في محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي المنتخب، موضحًا أن ترامب سوف يبحث عن طرق تدمير إيران اقتصاديًا لعدم استكمال برنامجها النووي وإجراء صفقات مع دول أخرى لتنفيذ العقوبات الاقتصادية على إيران.