رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"نيويورك تايمز" تسأل أنصار ترامب: ماذا تعرفون عن المستقبل الذي خططه لكم؟

ترامب
ترامب

أصبح دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، أول جمهوري منذ عشرين عاما يفوز بالتصويت الشعبي الوطني والمجمع الانتخابي. وتحدث الشعب الأمريكي أو على الأقل الأغلبية الساحقة من الناخبين، وقالوا: يجب أن نجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى. ومع ذلك، فإن ما اشتروه ليس بالضرورة ما سيحصلون عليه.

وحقق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب فوزا كبيرا على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، متفوقا في التصويت الشعبي والمجمع الانتخابي، فضلا عن حصد أغلبية سهلة للحزب الجمهوري مجلس الشيوخ، واقتراب الحزب من تحقيق الأغلبية المطلقة في مجلس النواب.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الناخبين الذين وضعوا ترامب في البيت الأبيض للمرة الثانية يتوقعون انخفاض الأسعار، أسعار الغاز أرخص، والبقالة أرخص، والمنازل أرخص.

زيادة أسعار كل شيء

وأضافت الصحيفة الأمريكية: لكن لا شيء في حقيبة سياسة الرئيس السابق من شأنه أن يحقق أيا من هذه الأهداف. فمن المرجح أن تؤدي التعريفات الجمركية التي فرضها إلى رفع أسعار السلع الاستهلاكية، ومن المؤكد تقريبا أن خططه لترحيل المهاجرين من شأنه أن يرفع تكاليف الغذاء وبناء المساكن.

وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا أخذنا هذين السياستين معا، فإنهما قد تتسببان في ركود اقتصادي، الأمر الذي قد يؤدي إلى خروج الملايين من الأمريكيين من ناخبيه من العمل.

هل تعلمون ما ينتظركم؟

وتساءلت الصحيفة: هل يعلم ناخبو ترامب أنهم صوتوا لصالح إدارة الغذاء والدواء التي قد تحاول تقييد وسائل منع الحمل وحظر الإجهاض فعليا؟ وهل يعلمون أنهم صوتوا لصالح وزارة العدل التي من شأنها أن توقف فعليا إنفاذ القوانين المدنية وقوانين حقوق التصويت؟ وهل يعلمون أنهم صوتوا لصالح مجلس العلاقات العمالية الوطني الذي من شأنه أن ينحاز إلى أصحاب العمل أو وكالة حماية البيئة التي من شأنها أن تغض الطرف عن التلوث والتدهور البيئي؟

وواصلت الصحيفة أسئلتها لمن انتخبوا ترامب: هل يعلمون أنهم صوتوا لصالح تقليص أو إلغاء قانون الرعاية الميسرة؟ وهل يعلمون أنهم صوتوا لصالح خفض برنامج الرعاية الطبية، وربما خفض برنامج الرعاية الطبية والضمان الاجتماعي إذا خفض ترامب الضرائب إلى أدنى حد؟ وهل يعلمون أنهم صوتوا لمحكمة عليا تقف إلى جانب الأقوياء في كل فرصة ضد احتياجاتهم ومصالحهم؟