مليار دولار.. هل اقتصر مؤتمر باريس لدعم لبنان على جمع التبرعات؟
نجح مؤتمر باريس لمساعدة لبنان، اليوم الخميس، في جمع نحو 800 مليون دولار، إضافة إلى نحو 200 مليون دولار للجيش اللبناني، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن وزارة الخارجية الفرنسية.
وغابت إيران وإسرائيل عن المؤتمر الذي احتضنته العاصمة الفرنسية باريس، الخميس، وهو مؤتمر دولي يهدف إلى دعم جهود التهدئة في لبنان.
ويأتي غياب كل من إيران وإسرائيل والولايات المتحدة في ظل عدم توجيه أي دعوة رسمية لهم، فيما ينذر بأن الحل السياسي ووقف إطلاق النار في لبنان ربما يكون الحديث عنه سابق لأوانه، في وقت يستعد جيش الاحتلال لتوجيه ضربة إلى إيران، ردا على الهجوم الإيراني على تل أبيب والأراضي المحتلة مطلع الشهر الجاري.
وكانت المملكة العربية السعودية بين الغائبين عن المؤتمر، رغم تسلمها دعوة رسمية، وسط عدوان صهيوني على لبنان أودى حتى الآن، بحياة أكثر من 2574 شخصا وأدى إلى نزوح 700 ألف شخص.
وضم المؤتمر 70 وفدا و15 منظمة دولية، لجمع مئات الملايين من الدولارات، وتحقيق تقدم دبلوماسي يهدف إلى وقف إطلاق النار جنوب لبنان، بعد عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضرورة توقف الحرب في لبنان، مشددا على أن الوصول إلى وقف إطلاق النار أصبح أمرا ملحا.
وأضاف أن بعثة الأمم المتحدة في لبنان يجب أن تتكيف مع الظروف الجديدة، والهجمات عليها غير مبررة.
وأعلن الرئيس الفرنسي تخصيص 100 مليون يورو لمساعدة لبنان في هذه المرحلة.
وقبل الاجتماع، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الخميس أن ألمانيا ستقدم 96 مليون يورو إضافية من المساعدات الإنسانية والتنموية للبنان.
تحرك المجتمع الدولي
وحث رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي في كلمته المجتمع الدولي على التحرك من أجل إبرام وقف لإطلاق النار في بلاده، حيث تتصاعد المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.
وأضاف ميقاتي أن الهجمات الإسرائيلية على لبنان أخرجت 13 مستشفى عن الخدمة، داعيا إلى توسيع الدعم الدولي للبنان لإعادة الاستقرار والبناء.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إن فرنسا لن تخذل لبنان، وكل من دعوناهم قالوا نعم، من قائمة لم تشمل إيران أو إسرائيل.
ويبدو أن المجتمعين في باريس قصروا مباحثاتهم وجهودهم على تقديم الدعم المالي للبنان، وهو ما يتضح من الإعلان مباشرة عن جمع نحو مليار دولار من فرنسا وألمانيا والدول والمؤسسات المشاركة، إلى جانب إعادة التأكيد على ضرورة تطبيق القرار 1701 ووقف القتال في جنوب لبنان.