"الجريمة والعقاب" على طاولة مركز الجزويت الثقافى بالإسكندرية
ينظم نادي الكتاب، بمركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية، ندوة لمناقشة رواية "الجريمة والعقاب" للكاتب فيودور دوستويفسكي، وذلك في تمام الساعة السابعة مساء يوم الثلاثاء الموافق 26 نوفمبر الجاري.
الجريمة والعقاب
تعد رواية "الجريمة والعقاب" أحد كلاسيكيات الأدب العالمي وهي من أشهر أعمال الكاتب الروائي والفيلسوف العالمي فيودور دوستويفسكي، حيث انتشرت هذه الرواية وذاع صيتها وتُرجمت لجميع لغات العالم لتنتشر أفكار كاتبها في الأوساط الأدبية والثقافية المختلفة.
وتمثل رواية "الجريمة والعقاب" الصراع الإنساني الأبدي بين الخير والشر وبين الجريمة والعقاب، ولعل الكاتب هنا يعرض هذا الصراع من منظور المجرم فيتوغل في مكنونات نفسه ويرسم بقلمه الصراع الداخلي المستمر الذي يمر به بعدما ارتكب جريمته كما صور دوافع الجريمة وما يصاحبها من محاكمة قاسية وأليمة، القاضي بها هو ضمير المجرم والذي يصدر العقاب النفسي الأليم الذي يجعل المجرم في صراع دائم وألم متجدد.
فيودور دوستويفسكى
فيودور دوستويفسكي (11 نوفمبر 1821 – 9 فبراير 1881) روائي وكاتب قصص قصيرة وصحفي وفيلسوف روسي، وهو واحد من أشهر الكُتاب والمؤلفين حول العالم، تميزت أعماله بتجسيد الصراع النفسى الذى عانى منه المجتمع الروسى خلال حقبةٍ مضطربة سياسيًا واجتماعيًا، وعبرت تعبرا دقيقا عن أفكاره الفلسفية والدينية والنفسية، وتناولت رواياته قضايا الانتحار والفقر والخداع والأخلاق، كما ركز على الأحلام فى قصّة "الليالى البيضاء"، وعلاقة الأب وابنه فى "المراهق"، وتعد روايته "الإخوة كارامازوف" أطول أعماله على الإطلاق وأعظمها إبداعاته.
وتضم أعماله الكاملة 11 رواية طويلة، و3 روايات قصيرة، و17 قصة قصيرة، وعددا من الأعمال والمقالات الأخرى فقد كَتَب 221 مقالة في يوميّاته، وترجمت كتبه لأكثر من 170 لغة، وقد تأثر بعدد كبير من الكتاب والفلاسفة في ذلك الوقت منهم: بوشكين، جوجول، شكسبير، ديكنز، بلزاك، ليرمنتوف، وهوجو، وكانت كتاباته تُقرأ على نطاق واسع داخل وخارج موطنه روسيا، وأثرت على العديد من الكتاب الروس وغير الروس منهم جان بول سارتر، وفريدريك نيتشه، وأنطون تشيخوف، وألكسندر سولجنيتسين.
وفى عام 1881 رحل دوستويفسكي، وذلك إثر إصابته بنزيفٍ فى الرئة، وبعدها تحول منزله إلى "متحف دوستويفسكي" فى 1971.