رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آرثر رامبو توقف عن الكتابة فى العشرين من عمره.. اعرف حكايته

آرثر رامبو
آرثر رامبو

في مثل هذا اليوم وتحديدًا 10 نوفمبر لعام 1891 رحل الشاعر الفرنسي آرثر رامبو، الذي عُرف بتأثيره على الأدب والفنون الحداثية ورسمه للمعالم الأساسية للفنون السريالية، وبصفته شاعرًا اشتهر بإسهاماته في الحركة الرمزية، وكان من بين أعماله الأدبية الأكثر شهرة كتاب "فصل في الجحيم" الذي يعتبر مقدمة للأدب الحداثي.

مسيرة أدبية قصيرة خاضها الكاتب الفرنسي آرثر رامبو (20 أكتوبر 1854 - 10 نوفمبر 1891)، فقد بدأ الكتابة في سن مبكرة جدًا، وتفوق في مدرسته، إلا أنه تخلى عن التعليم المدرسي الرسمي خلال سنوات مراهقته، إذ ولد في بلدية شارفيل في فرنسا، وهرب خلال الحرب الفرنسية البروسية، من منزله إلى باريس، ونشرت أولى قصائده عندما كان يبلغ من العمر 16 عامًا.

خلال فترة مراهقته المتأخرة وأولى سنوات رشده أنتج آرثر رامبو الجزء الأكبر من إنتاجاته، ثم توقف في العشرين من عمره عن الكتابة بشكل كامل، بعد أن جمع آخر أعماله الأدبية تحت عنوان "إضاءات".

مغامرات آرثر رامبو

عاش رامبو حياة المغامرات فى أكثر من بلد ومدينة، منها عدن، والقاهرة، والإسكندرية، وأديس أبابا، وفى حله وترحاله، مارس التجارة بما فيها تجارة السلاح، وثمة من يتهمه بالضلوع فى جريمة قتل فى قبرص.

وخلال إقامته في عدن وحتى بعد رحيله أثار الجدل حول حقيقة اعتناقه الإسلام، فقد شاع فى أوساط معارفه من السكان المحليين، لا سيما فى الحى الذى قطنه، رامبو باسم "عبد ربه"،  وهو الاسم الذى اتخذه رامبو  بعد زمن من إقامته بينهم بعدما أسلم، وزاد هذا الاعتقاد لدى أصحابه حين كانوا يرونه يقرأ باهتمام شديد نسخة من القرآن حصل عليها من أحد السكان، والمعروف أن رامبو كان يجيد العربية ضمن لغات أخرى أتقنها خلال ترحاله الطويل، كما  يقول شوقى عبدالأمير، الباحث العراقى فى احتفالية قديمة بذهاب رامبو إلى اليمن أن "رامبو طلب القرآن ومات وهو يُردد عبارة: الله كريم، الله كريم".

واتبع "رامبو" مبدأ جماليًا يقول إن على الشاعر أن يتخلص من القيود والضوابط الشخصية، وبالتالي يصبح الشاعر أداة لصوت الأبدية، وكتب آخر أعماله الشعرية بعد أن بلغ من العمر 19 عامًا، وبعدها صمت عن الشعـر، وقـد بلغ قمـة عبقريتـه الفنيـة فى سن صغيـرة، إلا أنه ترك برودة باريس متجهًا لدفء الشـرق حيث زار القاهرة والإسكندرية وعـدن وبعض دول الخليج، وتوفى فى مارسيليا بفرنسا في العام 1891 بعد أن بترت ساقـه.

مؤلفات آرثر رامبو

وللشاعر آرثر رامبو عدد من القصائد أبرزها "الأبدية، المركب السكران، بربرى وعبقرى، كيمياء الفعل، عاشقاتى الصغيرات، فقراء فى الكنيسة"، ومن كتبه: "إشراقات، وفصل فى الجحيم".