رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من "المحاماة" إلى "الأدب".. جولة فى مسيرة عبد الرحمن الشرقاوى

الكاتب عبد الرحمن
الكاتب عبد الرحمن الشرقاوي

في العاشر من نوفمبر لعام 1920 ولد الكاتب عبد الرحمن الشرقاوي، بقرية الدلاتون التابعة لمركز شبين الكوم بالمنوفية، بدأ تعليمه في كتاب القرية ثم انتقل إلى المدارس الحكومية، وتخرج في كلية الحقوق عام 1943، وعمل محاميًا ثم مفتشًا للتحقيقات بوزارة المعارف 1945، ثم أصبح رئيسًا لمجلة "الطليعة" الشهرية التي كان يصدرها اتحاد خريجي الجامعة، وشارك في إصدار مجلة "الغد" مع الفنان التشكيلي الراحل حسن فؤاد عام 1952.

واشترك عبد الرحمن الشرقاوي أيضًا في تحرير الصفحة الأدبية لجريدة "المصري" ونشر بها العديد من القصص والمقالات والقصائد وخاض فيها معارك أدبية دفاعًا عن الأدب الحديث، ثم عين رئيسًا للقسم الأدبي بجريدة "الشعب" فعضوًا بمجلس إدارة أخبار اليوم، ثم مستشارًا أدبيًا لمؤسسة السينما، وفي عام 1971 عين رئيسًا لمجلس إدارة "روز اليوسف"، وظل بها حتى أوائل 1977، حيث نقل بعدها سكرتيرًا عامًا للمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، واستقال منه عام 1979، حيث تفرَّغ للكتابة في جريدة "الأهرام" حتى وافته المنية في 1987.

مولفات عبد الرحمن الشرقاوي

ترك عبد الرحمن الشرقاوي تراثًا أدبيًا وفكريًا يزيد على الخمسة والعشرين مؤلفًا في مجال الأدب والفكر والفن، ففي مجال الرواية قدم "الأرض" 1954، "قلوب خالية" 1956، "الشوارع الخلفية" 1958، و"الفلاح" 1967، وفي مجال القصة القصيرة قدم مجموعتين هما "أرض المعركة" 1952، و"أحلام صغيرة" 1954، أما الشعرفقدم "من أب مصري إلى الرئيس ترومان"، وقصائد أخرى عام 1957.

وللراحل أيضا عدة مسرحيات شعرية، منها: "مأساة جميلة" 1962، "الفتى مهران" 1966، "تمثال الحرية" "مسرحية في فصل واحد" 1967،  "وطني عكا" 1969، "ثأر الله" مسرحية تنقسم إلى جزأين متكاملين، هما: "الحسين ثائرًا، الحسين شهيدًا" 1971، "النسر الأحمر" 1974، و"أحمد عرابي" 1982، ولديه أيضًا عدة مؤلفات دينية وفكرية وهي "ثورة الفكر الإسلامي" 1958، "محمد رسول الحرية" 1962، "قراءات في الفكر الإسلامي" 1973، "الأئمة التسعة" 1982، "ابن تيمية" 1982، "على إمام المتقين" 1983، "الفاروق عمر بن الخطاب" 1986، و"الصديق أبو بكر أول الخلفاء" 1987 وهي آخر أعماله المنشورة في جريدة الأهرام، ومن مؤلفاته السياسية والاجتماعية "باندونج والسلام العالمي" 1955، "رسالة إلى شهيد" 1956، و"رسالة إلى جونسون" 1967.

وقدمت مجموعة من رسائل الماجستير والدكتوراه عن أعماله في العديد من الجامعات المصرية والأجنبية، كما ترجمت بعض مؤلفاته إلى اللغات الأجنبية، وحصد عبد الرحمن الشرقاوي جائزة الدولة التقديرية في الآداب 1984، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1985.