بعد "الخزف الإسلامى".. متاحف ستكون جاهزة للافتتاح قريبًا
تولي وزارة الثقافة اهتماما بالغا بقطاع الفنون التشكيلية وتحديدا فيما يخص المتاحف الفنية، لما تحويه من كنوز وروائع سواء كانت إبداعات لفنانين مصريين أو عالميين أو مقتنيات خاصة بأبرز رموز وأعلام الفكر والثقافة والسياسة.
وفي منتصف أكتوبر الماضي، استقبل متحف الخزف الإسلامي التابع لقطاع الفنون التشكيلية، زواره بعد فترة غلق دامت 14 عامًا، وكان قد مر المتحف بمرحلتين للترميم والصيانة ورفع الكفاءة، باعتباره من أهم المتاحف المصرية العريقة، لما يحتويه من مجموعات رائعة من المنتجات الخزفية النادرة.
وتأتي فكرة إنشاء متحف الخزف الإسلامي لعرض مجموعة من روائع الخزف المصنوع على طراز العمارة الإسلامية، فالحضارة المصرية أقدم الحضارات الإنسانية علاقة بفن الخزف منذ ما قبل التاريخ وعلى مر العصور، ويحتل المتحف الدورين الأرضي والأول من قصر "الأمير عمرو إبراهيم" بمركز الجزيرة للفنون بالزمالك.
ويرجع تاريخ تشييد القصر إلى السنوات الأخيرة من الربع الأول للقرن العشرين الميلادي، وقد تم بناؤه ليجمع بين عدة طرز معمارية حيث تستوحى عناصره المعمارية من الطراز المغربي والطراز التركي والطراز الأندلسي، مع تأثره بالطراز الكلاسيكى الأوروبى.
وبعد افتتاح "الخزف الإسلامى"، هناك عدة متاحف على وشك الافتتاح وهو ما نستعرضه خلال السطور التالية..
متاحف على وشك الافتتاح
متحف الفن المصرى الحديث
تستعد وزارة الثقافة ممثلة في قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش، لافتتاح متحف الفن المصري الحديث بساحة دار الأوبرا المصرية، بعد الانتهاء من أعمال الصيانة ورفع كفاءة المتحف، وذلك خلال شهر نوفمبر الجاري.
جدير بالذكر أنه ظهرت الحاجة إلى متحف الفن المصري الحديث في مطلع القرن الماضي، إذ كانت تعيش مصر نهضة فنية كبيرة كان السبب فيها هو إنشاء مدرسة الفنون الجميلة بالقاهرة والتي أصبح اسمها فيما بعد كلية الفنون الجميلة والكائن مبناها حاليا بجزيرة الزمالك - القاهرة في عام 1908 وبعد أربع سنوات أي في 1911 تخرجت في المدرسة دفعتها الأولى، وشهدت هذه الدفعة العديد من الأسماء الذين شكلوا الإرهاصات الأولى للفن المصري الحديث؛ ومن بينهم المثال محمود مختار وكذلك الفنان راغب عيادو كمال أمين ويوسف كامل وأحمد صبري والعديد من الأسماء اللامعة، وعلى إثر ذلك انتشرت القاعات الفنية والمعارض وازدهر الفن التشكيلي بصفة عامة وشهدت هذه الحقبة وما تلها زخما فنيًا هائلًا ومن ثم وعبر قرن كامل كان لزاما أن يوجد متحف كي يكون شاهدا على هذه الفترة.
متحف الفنون الشعبية
قام الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الخميس الماضي، بجولة تفقدية، بعدد من منشآت أكاديمية الفنون، بحضور الدكتورة غادة جبارة، رئيس الأكاديمية، وعمرو البسيوني، الوكيل الدائم لوزارة الثقافة، والدكتور هشام جمال، نائب رئيس الأكاديمية، وعدد من عمداء وأساتذة المعاهد التابعة، وذلك في إطار متابعة تطوير البنية التحتية، وسير العمل بالمواقع التابعة للثقافة.
وبدأت الجولة بتفقد مشروع إنشاء دار الفن، التي تبلغ مساحتها الكلية 4000 متر مربع، وتُعد مركزًا ثقافيًا يضم مسرحًا يسع 350 مقعدًا، يحمل اسم الراحل الدكتور علاء عبدالعزيز، ومجهز بأحدث أجهزة الصوت والإضاءة، بالإضافة إلى دار سينما، 14 قاعة تدريب، قاعتي عرض فنون تشكيلية، مرسمين للفنون التشكيلية، 23 غرفة لاستضافة الفنانين، وبه كل التسهيلات لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة، وبعد ذلك تفقد الوزير مشروع إنشاء مستشفى الأكاديمية، الذي يأتي ضمن الرؤية المتكاملة لتطوير الأكاديمية، وتعظيم الاستفادة من أصولها.
واختتم الدكتور أحمد فؤاد هنو، جولته بزيارة متحف الفنون الشعبية، حيث أعرب عن إعجابه بالمقتنيات التراثية التي توثق الإرث الثقافي المتنوع لمصر، مؤكدًا أهمية الحفاظ على هذا التراث وتعزيزه من خلال الأنشطة التعليمية والمعارض الفنية، ووجه بضرورة العمل على وضعه على خريطة السياحة المصرية لتحقيق الاستفادة القصوى منه.
وأشاد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بالبنية التحتية الضخمة التي تمتلكها الأكاديمية، وشدد على ضرورة تسريع وتيرة العمل في المشروعات الجاري تنفيذها داخل الأكاديمية للانتهاء منها، وإدخالها منظومة العمل، بما يحقق أهداف الرؤية الاستثمارية للأكاديمية.