رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصطفى عبد الله يكشف عن وصية الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة

أبو سنة ومصطفي عبد
أبو سنة ومصطفي عبد الله

كشف الكاتب الصحفي مصطفي عبد الله، عن وصية الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والذي غادر عالمنا أمس الأحد عن عمر ناهز الـ87، مشيرًا في منشور له عبر حسابه الشحصي بفيسبوك إلى: "إذا كانت وصية الشاعر الكبير الراحل ألا يقام له سرادق عزاء تخفيفًا منه عن محبيه في كل مكان من معاناة الوصول للسرادق أو لدار المناسبات، فإن هذا يحتم علينا أن نقدم شهاداتنا حوله؛ إنسانًا ومبدعًا ونحن نترحَّم عليه وندعو له بالمغفرة.

شهادة مصطفى عبدالله حول محمد إبراهيم أبو سنة

أمتعنا الإذاعي الشاعر هشام محمود، قبل عدة أعوام، بتقديم احتفالية تكريم الشاعر الكبير الراحل محمد إبراهيم أبو سنة، التي تعاونت في عقدها هيئة قصور الثقافة في عهد رئاسة الدكتور أحمد مجاهد مجلس إدارتها، وإذاعة البرنامج الثقافي، وافتتحها الشاعر الراحل محمد أبو المجد، نائيًا عن رئيس الهيئة، ومحمد إسماعيل، مدير عام إذاعة البرنامج الثقافي، آنذاك، بحضور نخبة من الإذاعيين والمبدعين والنقاد المهتمين بـ"أبو سنة"، ومنجزه الإبداعي؛ شعرًا ومسرحًا ودراسات أدبية وبرامج إذاعية خالدة.

بدأت رحلة الشاعر الراحل محمد إبراهيم أبو سنة التي بدأت في عام في عام 1960 قبل تخرجه في كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، واستمرت حتى رحيله عنا اليوم الأحد 10 نوفمبر 2024 في الجيزة، حيث عاش أغلب سني عمره، باستثناء الشهور التي عاشها في "الدوادمي" مرافقًا لزوجته الدكتورة زينب أبو سنة عندما أعيرت للتدريس في المملكة العربية السعودية.

وعندما دعيت لتقديم شهادتي في تلك المناسبة استعدت كثيرًا من ذكريات رحلتي مع صديقي الأعز محمد إبراهيم أبو سنة، وتحدثت عن ترحالي معه في العديد من المدن والثغور والبلدان، متابعًا منجزه الشعري لنحو أربعين عامًا.

وتوقفت أمام حصوله، هو والشاعر الراحل كمال عمار، في عام واحد، على جائزة الدولة التشجيعية، وكيف كلفني الفنان التشكيلي عبدالرحمن نور الدين، مدير عام ثقافة الإسماعيلية، ورئيس إقليم القناة وسيناء بعد ذلك، أن أدعو الشاعرين محمد إبراهيم أبو سنة، وكمال عمار لتكريمهما معًا بقصر ثقافة الإسماعيلية، وكيف أن كمال عمار تخلف في اللحظة الأخيرة، فأحيا أبو سنة الأمسية بمفرده.

وتطرقت إلى "البحر موعدنا" أقرب دواوين أبو سنة إلى قلبي، وهو الذي حاز عنه جائزة الدولة التشجيعية، واعتبرت القصيدة التي تحمل عنوان الديوان أيقونة شعره.

وتابع "عبد الله" شهادته عن الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة: "يجب أن أعترف بأن هذه العلاقة بالغة الأهمية التي ربطتني بالشاعر الكبير الراحل تأثرت بعض الشيء خلال السنوات الأخيرة بعد ما أصابتني به جائحة الكورونا من مشكلات صحية مزمنة، وما ألم بصديقي من مرض، إلا أن هذا لم يكن يمنع من أن نتهاتف بين الفينة والأخرى ليبث لي كعادته ما يقلقه في الدنيا من حوله.

والحقيقة أن محمد إبراهيم أبوسنة على الرغم من الأطروحات الجامعية التي نوقشت حول منجزه الشعري وأولها رسالة الدكتور شكري الطوانسي، فإن مشروعه الشعري لا يزال بحاجة إلى من يقترب منه على مهل.