التفاصيل الكاملة لمقترح وقف إطلاق النار فى غزة
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن حركة حماس تلقت مؤخرًا اقتراحًا جديدًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مؤقتًا مقابل تحرير بعض المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، حيث يتضمن الاقتراح تحرير ما بين 11 و14 من النساء وكبار السن في مقابل إطلاق سراح بعض الأسرى الفلسطينيين، بالإضافة إلى وقف إطلاق نار يمتد لمدة 30 يومًا، دون اشتراط انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، ومن المتوقع أن تُجرى خلال فترة وقف إطلاق النار مفاوضات حول مراحل الصفقة التالية.
اجتماع ثلاثي
وتابعت الصحيفة أنه تمت صياغة المقترح بعد اجتماع ثلاثي عُقد في قطر في بداية الأسبوع، حيث تم تقديم الاقتراح الجديد من قبل الدول الوسيطة إلى حماس، وهو بناء على خطة تم إعدادها خلال الأسابيع الماضية.
وفقًا للاقتراح، سيتم الإفراج عن عدد من المحتجزين، بما في ذلك النساء وكبار السن، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، مع إقرار وقف إطلاق نار لمدة شهر كامل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من التحفظات التي أبدتها بعض القيادات في حماس بشأن الاقتراح، حيث شددوا على أنه لن تكون هناك صفقة دون انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، إلا أن الوسطاء يؤكدون أن التصريحات الإعلامية لا تعبر بالضرورة عن موقف رسمي للحركة تجاه الاقتراح المطروح.
وأكدت الصحيفة أن التطورات في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وجنوب لبنان تأتي فى إطار الجهود الأمريكية لتحقيق إنجاز ملموس قبل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها بعد 6 أيام.
كما أوضح التقرير أن الاقتراح الذي تمت مناقشته بين رئيس الموساد ديفيد برنياع ورئيس المخابرات الأمريكية ويليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
ولقى الاقتراح دعمًا من بعض المسئولين في الائتلاف الإسرائيلي الحاكم المتطرف، حيث اعتبروا أنه "يمكن التحدث حول أي خطة لا تتضمن إنهاء الحرب".
مصر تمهد الطريق لإنهاء الحرب في غزة
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على المباحثات، أن ثمة توافقًا مصريًا إسرائيليًا على المقترح والذي تضمن عدم اقتصار وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة بل يمتد لـ14 يومًا.
وتابعت الصحيفة أن المقترح المصري تضمن الاتفاق على الصفقة الجزئية كعلامة على حسن النية من الطرفين، على أن تبدأ المفاوضات الفورية لوقف إطلاق النار بشكل دائم في غزة.
وتابعت المصادر أن المقترح المصري يهدف إلى تمهيد الطريق لمفاوضات في ظل عدم وجود اشتباكات أو تبادل لإطلاق النار.
بينما أكدت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، من المتوقع أن يصل إلى مصر خلال الأيام المقبلة، ولقاء القيادات في الحكومة المصرية ضمن الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق سريع.