هل استسلم نتنياهو؟.. تحركات أمريكية لإنهاء الحرب بين حزب الله والاحتلال
كشفت 3 مصادر أمريكية عن توجه كبار مستشاري رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، إلى إسرائيل غدًا الخميس؛ في محاولة لإبرام صفقة لإنهاء الحرب المشتعلة على الحدود اللبنانية بين إسرائيل وحزب الله، والسماح لمئات الآلاف من المدنيين النازحين على جانبي الحدود بالعودة إلى منازلهم.
تحركات أمريكية لإنهاء الحرب
وأفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي بأنه إذا توصل عاموس هوكشتاين وبريت ماكجورك مستشارا بايدن إلى اتفاق دبلوماسي بين إسرائيل وحزب الله خلال زيارتهما، فإن ذلك من شأنه أن يخفف بشكل كبير من حدة الحرب الإقليمية في الشرق الأوسط لأول مرة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة في أكتوبر من العام الماضي.
وقال مسئولون إسرائيليون وأمريكيون إنهم يعتقدون أنه بعد الضربات التي تعرض لها حزب الله في الشهرين الماضيين، بما في ذلك اغتيال زعيمه حسن نصر الله، وكل قيادات الصف الأول؛ فإنه مستعد أخيرًا لفصل نفسه عن حركة حماس في غزة.
وتوقع المسئولون أن التوصل إلى اتفاق من شأنه إنهاء القتال بين إسرائيل وحزب الله، يمكن أن يتم في غضون أسابيع قليلة.
اجتماع نتنياهو مع قادة جيش الاحتلال لإنهاء حرب لبنان
وأشار مسئولون إسرائيليون إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقد اجتماعًا مع عدد من الوزراء وكبار قادة قوات الاحتلال الإسرائيلية وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية مساء الثلاثاء؛ لمناقشة الصفقة المحتملة.
وقال مسئولون إسرائيليون إن هوكشتاين كان ينتظر القادة الإسرائيليين لاتخاذ قرار بشأن المضي قدمًا في الصفقة قبل سفره إلى إسرائيل.
وأضاف المسئولون أن زيارة هوكشتاين وماكجورك تشير إلى أن نتنياهو يؤيد متابعة الصفقة.
ولفت الموقع الأمريكي إلى أن التطورات الكبرى والدفع نحو التهدئة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، تتزامن مع إعلان حزب الله أمس الثلاثاء، أن مجلس قيادته عين نعيم قاسم لخلافة نصرالله.
وكان قاسم نائبا لنصر الله لمدة 30 عامًا لكنه كان شخصية أيديولوجية أكثر من كونه زعيمًا تنفيذيًا، وتم تعيينه الآن من أجل التركيز على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وكان هوكشتاين يعمل منذ أكثر من عام على صفقة يمكن أن تنهي القتال بين إسرائيل وحزب الله، لكن حزب الله رفض لأشهر الموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان طالما استمرت الهجمات الإسرائيلية في غزة.
وأضاف الموقع الأمريكي أن اغتيالات قيادات الصف الأول في حزب الله وتفاقم حدة التوترات على الحدود، جعلت كل من حزب الله وإسرائيل يغيران موقفهما.
زار هوكشتاين بيروت الأسبوع الماضي، وحصل على رد إيجابي من المسئولين اللبنانيين حول إمكانية التحرك نحو وقف إطلاق النار بغض النظر عن الحرب في غزة، وعلى الجانب الإسرائيلي، كانت هناك أيضًا علامات على المزيد من الانفتاح لإنهاء الحرب في لبنان.
قال المسئولون الإسرائيليون إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قريب جدًا من إنهاء عمليته البرية في القرى في جنوب لبنان القريبة من الحدود مع إسرائيل.