روائع مصطفى محمود في السينما والدراما.. "3 أفلام ومسلسل"
أشكال أدبية عديدة ما بين الرواية والمسرح والقصص القصيرة كتبها الدكتور مصطفى محمود، الذي رحل عن عالمنا في 31 أكتوبر لعام 2009، ورغم دراسته للطب وتخصصه في الأمراض الصدرية، إلا أنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960، وألف ما يقرب من 89 كتابًا، تراوح بين القصة والرواية، والمؤلفات العلمية والفلسفية والاجتماعية والسياسية، فضلًا عن الفكر الديني والتصوف؛ مرورا بأدب الرحلات، وتميز أسلوبه بالقوة والجاذبية والبساطة.
لمعت بعض أعمال مصطفى محمود بعد عرضها على الشاشة، إذ تجسدت في السينما والتليفزيون، كما في مجموعته القصصية "شلة الأنس" التي صدرت عام 1962، وتبرز شخصيات واقعية شعبية، تجتمع كل يوم وقت العصاري، يدخنون المعسل والجوزة ويتحدثون في الفن والاختراعات، وتحولت إلى فيلم سينمائي يحمل نفس الاسم في 1976، ولعب بطولته كلا من نور الشريف وعزت العلايلي ونيللي وهدى سلطان، وآخرين.
أعمال مصطفى محمود على الشاشة
"العنكبوت" تعد من أشهر روايات مصطفى محمود وصدرت عام 1965، وهي رواية فلسفية لا تخلو من لمسة خيال علمي، وتدور فكرتها حول شخص يدعى "راغب دميان" سخر حياته ليثبت صحة نظريته التي تقول إن الإنسان يعيش ملايين السنين ويولد ملايين المرات، وفي كل مرة يكون لهُ اسم مختلف عن الذي قبله، ويعيش في مكان مختلف تماما عما قبله، مما جعله يقتل أكثر من شخص من بينهم خطيبته ليقوم بعمل تلك التجارب عليهم، إلى أن أدى به الحال أن قام بتجربة تلك التجارب على نفسهِ، وأدت في النهاية إلى موتهِ، وتم تقديم الرواية في مسلسل عام 1973، ولعب بطولته كلا من عزت العلايلي ومحمود المليجي، ومديحة كامل وآخرين.
وفي عام 1960 طرح مصطفى محمود رواية "المستحيل" وكانت تحكي عن مهندس شاب يكتشف فجأة أن حياته مزيفة وكل شيء بها مفروض عليه، وتتوالى الأحداث ثم تحولت لفيلم سينمائي بنفس الاسم عام 1965، ولعب بطولته كلا من كمال الشناوي وحسين كمال، ونادية لطفي ووضع لها السيناريو يوسف فرنسيس، وشارك في الكتابة مصطفى محمود.
وفي عام 1965 كتب فيلم "العنب المر" وكان من بطولة أحمد مظهر ولبنى عبد العزيز، المأخوذ من إحدى قصصه الشهيرة، وتدور حول اللصين (هاشم) و(توفيق) اللذين يهربان من ملاحقة الشرطة لهما، وينتهي بهما المطاف بالاختباء في إحدى القرى النائية، ويعمل هاشم لدى (راشد) الإقطاعي، وخلال عمله يجد هاشم نفسه مع منافسة (ابن راشد) على كسب قلب فتاة من أهل القرية تدعى (نادية)، وهو ما لا يروق بالمرة لراشد وابنه؛ مما يدفع راشد للنبش في ماضي هاشم.
وبعدها عام 1968 كتب الحوار الخاص بفيلم "نار الحب" الذي لعبت بطولته سعاد حسني وحسن يوسف، ويدور أحداثه حول (سعيد) الذي ينتهي به الأمر إلى إصابته بالسل، مما يدفعه إلى اعتزال الحياة، وتطمع زوجته دلال في ثروته، وتنتظر رحيله، لكنه لا يموت، لذا فإنها تستعين بصديقة لها فى تدبير خطة لإثارة الفزع في قلب الزوج المريض، ويموت سعيد، وتفسر وفاته على أنها بسبب المرض، ويبدأ الصراع بين القاتلين الصديقتين على المال الذي تركه سعيد.