رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سانت كاترين.. عاصمة الأديان ومقصد سياحى عالمى يتجلى فى مشروع التجلى الأعظم

سانت كاترين
سانت كاترين

تتقدم الحكومة بخطوات نحو تعزيز مكانتها السياحية العالمية، وتعتبر مدينة سانت كاترين إحدى أهم أولويات الدولة كونها أحد أهم المركز الدينية والثقافية في العالم، بفضل احتضانها مواقع أثرية ترتبط بعدد من الأديان السماوية. 

وتأتي هذه الجهود ضمن خطة شاملة أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي تقسم المحافظة إلى خمسة قطاعات تنموية متكاملة، تشمل السياحة في رأس سدر، والصناعات المعدنية والبترولية في أبوزنيمة وأبورديس، والسياحة العالمية في شرم الشيخ ودهب، وقطاع اللوجستيات في نويبع.

ويبرز مشروع "التجلي الأعظم" كركيزة أساسية لتعزيز مكانة سانت كاترين كوجهة سياحية عالمية، حيث تم اختيارها مؤخرًا كعاصمة للأديان من قبل الاتحاد الأفروآسيوي، ما يعكس دورها كرمز عالمي للتسامح والتعايش بين الأديان.

تطوير السياحة الدينية والثقافية

وأكد الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء: يجسد إعلان الاتحاد الأفروآسيوي عن اختيار سانت كاترين "عاصمة للأديان" خطوة مهمة تسلط الضوء على غنى المدينة التاريخي والثقافي. هذا الاختيار يسهم في جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، ويعزز رؤية المحافظة في تطوير السياحة الدينية والثقافية، كما يعتبر خطوة ترويجية للمشروع.

وأكد المحافظ أن مشروع "التجلي الأعظم" في سانت كاترين يمثل رافعة مهمة لتنشيط السياحة الدينية في مصر، ويتيح للمحافظة أن تصبح وجهة عالمية تتميز بخصوصية دينية وتاريخية، والمشروع يهدف إلى تعزيز مكانة سانت كاترين كرمز للتسامح والتعايش بين الأديان، حيث تتميز المنطقة بآثار تاريخية ودينية تمثل عددًا من الأديان السماوية. ويتضمن المشروع تطوير بنية تحتية ملائمة لاستقبال السياح، مثل إنشاء فنادق بيئية ومراكز ثقافية تُعزز من تجربة الزوار. كما يسهم المشروع في جذب الاستثمارات ورفع الوعي الدولي بأهمية سانت كاترين التاريخية، ما يجعلها مركزًا لاستقبال الفعاليات الدولية ذات الطابع الديني والثقافي.

وبيّن الدكتورعاطف عبداللطيف، خبيرالسياحة، أن رؤية الدولة الشاملة لتطوير سانت كاترين وتحويلها إلى مركز للتسامح بين الأديان دورسيسهم بشكل مباشر في تنشيط السياحة الدينية، وسيكون من أهم المبادرات التي اعتمدتها الدولة من إجل إبراز مكانة المدينة كعاصمة عالمية للأديان. وأكد أن تأثير المبادرات الحكومية على استقطاب السياحة الدينية والثقافية أصبح ضمن أولويتها من أجل تحقيق التنمية المستدامة، لإظهار الدور المحوري لسانت كاترين كوجهة سياحية متميزة تجمع بين التاريخ والدين، خاصة أن هذا المشروع سيضيف بعدا ثقافيا وسياحيا يسهم في دعم رؤية مصر للوصول إلى 30 مليون سائح بحلول 2030.

وأوضحت الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية أن مدينة سانت كاترين ستشهد نقلة نوعية مع تطوير مطارها الدولي، الذي من المتوقع افتتاحه تجريبيًا في ديسمبر المقبل. ويشمل هذا التطوير إنشاء ممر جديد بطول 3،000 متر يسمح باستقبال الطائرات العملاقة، وتوسيع موقف الطائرات ليستوعب 11 طائرة، ما يجعل المطار مهيأً لاستقبال الرحلات الدولية ويعزز من سهولة الوصول إلى المدينة. 

وأضافت أنه يعتبر مطار سانت كاترين الرافد الرئيسي لتعزيز حركة السياحة في مدينة سانت كاترين، وسيصبح مهيأً لاستقبال الطائرات العملاقة ودعم السياحة الداخلية والخارجية للمدينة التاريخية. ويشمل المشروع إنشاء ممر رئيسي بطول 3،000 متر وعرض 49 مترًا، بالإضافة إلى تحديث الممر الحالي وتحسين مرافقه، ما يتيح له استيعاب 11 طائرة بمواقف جديدة بمساحة 74،000 متر مربع. ومن المتوقع افتتاح المطار بشكل تجريبي في ديسمبر المقبل، بعد الانتهاء من الأعمال التي تشمل تجهيز مسارات الطائرات وإنارة الممرات، ما يجعل المطار مؤهلًا لحركة الطيران الليلي وتقديم خدمات متقدمة للمسافرين