حتى إشعار آخر.. مصادر تكشف أسباب توقف رحلات مصر للطيران إلى العراق
كشفت مصادر مطلعة بوزارة الطيران المدني بأن قرار وقف الرحلات لبغداد وأربيل جاء بناءً على التطورات السياسية والأمنية المتصاعدة في العراق.
أشارت المصادر إلى أن وزارة الطيران المدني العراقية خاطبت مصر مساء أمس لطلب وقف الرحلات مؤقتًا بسبب الظروف غير المستقرة وأعلنت إغلاق المطار رسميًا، فيما لم يتم إغلاق المجال الجوي العراقي بالكامل، ما يمنح الفرصة لاستئناف الرحلات فور عودة الأوضاع إلى حالتها الطبيعية.
وأوضحت المصادر أن شركة مصر للطيران على استعداد لاستئناف رحلاتها إلى العراق بمجرد استقرار الوضع.
جاء القرار بالتنسيق مع الجهات المختصة لضمان اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات، خاصة أن مصر للطيران تسعى للحفاظ على التزاماتها تجاه المسافرين، لكن بمرونة تراعي تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في الدول المجاورة.
في الوقت نفسه، يواصل مسؤولي مصر للطيران مراقبة الأوضاع على الأرض لتحديد أفضل السبل لضمان سلامة الركاب والالتزام بالمواعيد التي تراعي سلامة الجميع، مع تقديم تسهيلات إضافية بالتنسيق مع السفارة المصرية في الخارج.
عودة آخر فوج للمصريين من لبنان
وأكدت مصادر مسئولة بوزارة الطيران المدني تستعد الشركة لإجلاء آخر فوج من الرعايا المصريين من لبنان خلال الأسبوع المقبل حيث تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية لتأمين عودة المسافرين بسلام.
وأفادت مصادر بوزارة الطيران المدني أن مصر للطيران قد تقوم بتوفير رحلة إضافية حال تزايد أعداد المصريين الراغبين في العودة إلى الوطن، وذلك ضمن خطة تهدف إلى ضمان عدم بقاء أي مصري في لبنان يرغب في العودة، حتى الآن.
وأكد أن مصر للطيران قامت بتسيير رحلتين استثنائيتين لإجلاء المصريين العالقين في لبنان، نتيجة الأوضاع الأمنية المتوترة في البلاد الرحلة الأولى نقلت 286 مواطنًا بينما الرحلة الثانية حملت على متنها 304 مواطنين مع شحنة مساعدات إنسانية للشعب اللبناني.
وأكدت المصادر أن هذه الرحلات لم تقتصر على محمود وزارة الطيران المدني بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية والسفارة المصرية في بيروت، ومن المقرر أن تستكمل الشركة عمليات الإجلاء الأسبوع المقبل مع استعدادها لإضافة رحلة ثالثة في حال تزايد عدد المصريين الراغبين في العودة.
وأكدت المصادر أن تلك الأزمات تسلط الضوء على التحديات التي تواجه شركات الطيران في المنطقة، خاصةً مع استمرار اضطرابات سياسية وأمنية متكررة تؤدي في بعض الأحيان إلى إغلاق المجال الجوي لبعض الدول أو الحد من حركة الملاحة الجوية. وتعكس هذه التطورات دور شركات الطيران ومسؤولي النقل في اتخاذ قرارات استراتيجية تضمن سلامة الركاب وأطقم الطيران، مع الحفاظ على الحد الأدنى من الخسائر الاقتصادية التي قد تنجم عن توقف أو تأخير الرحلات الجوية.
والحقيقة أن المنطقة تشهد الآونة الأخيرة تصاعدًا في الأزمات السياسية والأمنية، ما أثر على حركة الطيران، المدني وأدى إلى اتخاذ تدابير احترازية من قبل العديد من شركات الطيران الإقليمية والدولية، وأبرز ما تأثرت به رحلات الطيران إلى بغداد وأربيل، حيث أوقفت عدد من شركات الطيران، بينها مصر للطيران رحلاتها إلى العراق كإجراء مؤقت حفاظًا على سلامة الركاب والموظفين.