صندوق النقد: تصعيد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين ستكون له عواقب اقتصادية مكلفة
قالت المديرة التنفيذية المساعدة لصندوق النقد الدولي جيتا جوبيناث، إن تصعيد التوترات التجارية والرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين ستكون له "عواقب اقتصادية مكلفة" على مستوى العالم.
وأضافت جوبيناث - في تصريحات لشبكة (سي إن بي سي) الأمريكية، اليوم الخميس -: "نرى التجارة المدفوعة جيوسياسيًا في جميع أنحاء العالم، ولذلك عندما تنظر إلى التجارة بشكل عام كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، فإنها تبدو مستقرة، ولكن من يتاجر مع من يتغير بالتأكيد"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة والصين تتبادلان التجارة بشكل أقل، وبعض أجزاء من تجارتهم تتم إعادة توجيهها عبر دول أخرى.
وتتزايد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وبين الاتحاد الأوروبي والصين هذا العام، حيث فرضت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي رسومًا جمركية أعلى على بعض السلع الصينية بسبب ما يعتبرونه ممارسات تجارية غير عادلة من بكين.. كما أعلنت الصين عن فرض رسوم مؤقتة أعلى على بعض الواردات من الاتحاد الأوروبي، في إطار ردود الأفعال المتبادلة.
وأكدت جوبيناث أن زيادة الرسوم الجمركية ستكون "مكلفة للجميع"، مشيرة إلى أن النماذج الاقتصادية لصندوق النقد الدولي تشير إلى أن الإنتاج سيكون أقل بكثير مما نتوقعه لجميع دول العالم، ما سيؤدي إلى ضغوط على التضخم.
وتابعت: "هذه ليست الاتجاهات التي ينبغي أن نتجه إليها، ومن المفيد لكل من الولايات المتحدة والصين أن تكون لديهما "علاقات عمل جيدة"، مشيرًا إلى أن هذا مهم أيضًا لبقية العالم، مضيفة: "من مصلحة الجميع الحفاظ على هذه العلاقات".
جاءت تصريحات جوبيناث بعد أن أكدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا- الأسبوع الماضي- أن التجارة الدولية لن تكون "محرك النمو" كما كانت في السابق، وأن الإجراءات التجارية "الانتقامية" يمكن أن تضر أولئك الذين يفرضونها بقدر ما تضر أهدافهم.
كما حذر تيم آدامز، الرئيس التنفيذي لمعهد التمويل الدولي، يوم الأربعاء من أن مقترحات التعريفات الجمركية التي قدمها المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب ستقطع مسار تراجع التضخم وقد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة.
وحذر صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير عن آفاق الاقتصاد العالمي من أن زيادة سياسات الحماية تشكل خطرًا سلبيًا على النمو.