دبلوماسى روسى: القاهرة ستكون طرفًا مهمًا فى مشروعات تنموية مشتركة كبرى مع موسكو
أكد ألكسندر زاسبكين، الدبلوماسى الروسى السابق، أن مصر قادرة على تحقيق مساهمة ملموسة فى نمو مجموعة «بريكس»، بصفتها دولة عربية وإفريقية كبيرة، وتقع فى مكان استراتيجى مهم، ولديها الكوادر المؤهلة والاقتصاد المتنوع والموارد الطبيعية، فضلًا عن كونها سوقًا للاستثمار والاستهلاك.
وأضاف «زاسبكين»، فى تصريحات خاصة لـ«الدستور»: «مصر ستكون طرفًا مهمًا فى مشاريع تنموية بمجالات التجارة والنقل والطاقة والسياحة، بالتزامن مع اهتمام روسيا تقليديًا بالتعاون مع مصر»، معتبرًا أن مشاركة مصر فى «بريكس» عامل إضافى يشجع تطوير العلاقات الروسية المصرية.
ووصف الدبلوماسى الروسى السابق قمة مجموعة «بريكس» فى قازان بأنها خطوة مهمة تعزز قدرات الجنوب فى المجالات كلها، من خلال تطوير التعاون على أساس المساواة والنفع المتبادل.
وواصل: «من الواضح أن الغرب لم يعد زعيمًا للعالم، رغم زعمه بأنه ما زال يدير الأمور، وعلى ضوء ذلك، تصبح مجموعة (بريكس) نمودجًا لصيغة العلاقات الدولية المناسبة لمرحلة إقامة النظام متعدد الأقطاب».
ورأى أنه من المهم إقامة نظام متوازن لا يسمح بالهيمنة، وفرض الإرادة الخارجية، والتصرفات العشوائية، وتفجير الأوضاع الداخلية، مشيرًا إلى أن هذه هى المبادئ التى توحد أعضاء «بريكس»، وتشجع عددًا كبيرًا من الدول على السعى للانضمام إلى المجموعة.
وأكد أن موضوع التخلص من سيطرة الدولار، والانتقال إلى نظام مالى جديد على مستوى العالم، هو أمر مطروح منذ فترة، لأنه مطلب طبيعى لجميع الساعين إلى السيادة الحقيقية واستقلالية القرار وتوسيع فرص التنمية، مضيفًا: «روسيا تعمل على تحقيق هذه الأهداف، خاصة مع مواجهتها عقوبات مالية غربية».
وأكمل: بناء العلاقات المالية الجديدة يتطلب بذل جهود متواصلة طويلة الأمد على أساس ثنائى ومشترك، اعتمادًا على العملات الوطنية أولًا، ومن ثم الوصول فى نهاية المطاف إلى العملة الموحدة لتجمع «بريكس»، مشددًا على ضرورة إقامة نظام عالمى مالى يشمل عدة عملات مستعملة على مستويات إقليمية ودولية على قدم المساواة.