قمة «بريكس» تنطلق بمشاركة مصرية: منصة للمدفوعات الدولية.. وبورصة لتجارة الحبوب
تنطلق قمة مجموعة دول بريكس الـ١٦، الثلاثاء، فى مدينة قازان الروسية، برئاسة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وبمشاركة قادة الدول المنضمة للمجموعة حديثًا، بجانب الأعضاء الخمسة المؤسسين، روسيا والصين والبرازيل وجنوب إفريقيا والهند.
وأوضحت صحيفة «جلوبال تايمز» الصينية، فى تقرير لها، أن جدول الأعمال الرئيسى للقمة سيركز بشكل أساسى على بحث قائمة الانتظار المتزايدة لانضمام أعضاء جدد إلى بريكس، مشيرة إلى أن المجموعة، التى أسستها الصين وروسيا والهند والبرازيل، وانضمت إليها جنوب إفريقيا فى عام ٢٠١١، رحبت بأعضاء جدد فى الأول من يناير ٢٠٢٤ فى توسع تاريخى، ضم مصر والإمارات والسعودية وإيران وإثيوبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن عشرات الدول أعربت عن اهتمامها، أو قدمت طلبًا رسميًا للانضمام إلى بريكس، ومن المقرر أن تشهد قمة قازان الإعلان عن انضمام أعضاء جدد للمجموعة.
وسبق أن صرح الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، خلال اجتماع لمجموعة بريكس فى أوائل سبتمبر الماضى، بأن ٣٤ دولة على الأقل أعربت عن اهتمامها بالانضمام.
وتشمل الدول المدرجة على قائمة الانتظار كلًا من ماليزيا وتايلاند ونيجيريا وبوليفيا وتركيا، فيما كانت سريلانكا أحدث دولة تفصح عن رغبتها فى الانضمام للمجموعة، إذ أعلن وزير خارجيتها فيجيتا هيراث، الشهر الجارى، عن تقديم طلبها فى قمة قازان.
وحسب الصحيفة الصينية، فقد أثبتت قائمة الأعضاء الجدد الجاذبية الفريدة التى تتمتع بها مجموعة بريكس للدول فى مختلف القارات، خاصة بين دول الجنوب العالمى.
ووفقًا للتليفزيون المركزى الصينى «CCTV»، فقد زادت مجموعة بريكس الموسعة حصتها إلى ٣٥.٦٪ من الناتج المحلى الإجمالى العالمى، وتجاوزت حصتها من الناتج المحلى الإجمالى العالمى مجموعة الدول السبع «G7» من حيث تعادل القوة الشرائية.
وتمثل مجموعة بريكس أكثر من ثلث مساحة الأرض، و٤٥٪ من سكان العالم، ٣.٦ مليار نسمة، وأكثر من ٤٠٪ من إجمالى إنتاج النفط، ونحو ربع صادرات العالم من السلع، وفقًا للبيانات العامة.
وقال وانج يومينج، مدير معهد البلدان النامية فى معهد الصين للدراسات الدولية فى بكين، إن جاذبية مجموعة بريكس تكمن فى الفرص الاقتصادية التى يمكن أن تجلبها، موضحًا أن عدد سكان بريكس الكبير يعنى سوقًا واسعة، وموارد غنية، وطاقة على وجه الخصوص، وإمكانات كبيرة فى الاستثمار.
وأشار إلى أن بريكس منظمة غير غربية، لكنها ليست معادية للغرب، ولا تهدف إلى استبدال أو موازنة أو التخلص من النظام القائم، مؤكدًا أن شعبيتها تتوافق مع الظهور الجماعى لدول الجنوب العالمى، التى تم تهميشها منذ فترة طويلة فى الشئون الدولية.
فيما قال ثاراكورن ووساتيراكول، رئيس معهد البحوث التنموية فى الاقتصاد والتعليم التابع لمبادرة «الحزام والطريق» فى تايلاند، إن قرار بانكوك بالانضمام إلى بريكس يعكس نهجها فى تعظيم الفرص الاقتصادية والنظرة الاستراتيجية نحو تنويع الشراكات الاقتصادية.
واعتبر «ووساتيراكول» أن التركيز الذى توليه مجموعة بريكس للتعاون الاقتصادى بين أعضائها، والتركيز على التنمية والتجارة وفرص الاستثمار داخل الكتلة، تتناقض مع المنظمات التى يقودها الغرب، والتى غالبًا ما تعطى الأولوية للسياسات الاقتصادية التى تعكس مصالح وأولويات الاقتصادات المتقدمة.
ويأتى هذا فيما ألغى الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا، أمس الأول، رحلته إلى روسيا لحضور قمة بريكس، بعد تعرضه لنزيف دماغى بسيط إثر سقوطه فى المنزل، حسب صحيفة «الجارديان» البريطانية.
وقال المكتب الرئاسى البرازيلى، فى بيان أمس، إن الرئيس لولا دا سيلفا، «٧٨ عامًا»، سيشارك فى القمة عبر الفيديو، بعد تلقى نصيحة طبية بتجنب الرحلات الطويلة مؤقتًا.