تقرير روسى: قمة بريكس الـ16 ستدعم إعادة تشكيل النظام العالمى
كشف تقرير لصحيفة "موسكو تايمز"، عن أن قمة دول بريكس بقازان التي بدأت اليوم في روسيا ستدعم إعادة تشكيل النظام العالمي، حيث يشارك فيها الدول الخمس المؤسسة بجانب مصر والإمارات وإيران ودول أخرى انضمت للتكتل مطلع العام الجاري بشكل رسمي.
وأوضح التقرير، أنه عندما تفتتح القمة السنوية لمجموعة بريكس اليوم في قازان، عاصمة جمهورية تتارستان الروسية، ستبذل موسكو كل ما في وسعها لتصوير التحالف باعتباره ثقلًا جيوسياسيًا موازنًا للتوسع دول الغرب.
قمة بريكس تدعم إعادة تشكيل النظام العالمي
وأشاد يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس فلاديمير بوتين، بقمة بريكس الـ16 باعتبارها "أكبر حدث للسياسة الخارجية على الإطلاق" في روسيا، في حين أكد محللون مستقلون على أهميتها لإعادة تشكيل النظام العالمي الحالي.
وأشار التقرير إلى أن بريكس تأسس عام 2009 من قِبل البرازيل وروسيا والهند والصين، وتم توسيعها بعد عام بإضافة جنوب إفريقيا وتم توسيع التحالف إلى مجموعة "البريكس +" العام الماضي مع انضمام مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة كأعضاء دائمين كما تمت دعوة المملكة العربية السعودية والأرجنتين للانضمام إلى أول توسع كبير، لكن لم يمض أي منهما في إضفاء الطابع الرسمي على عضويتهما.
وأضاف: "على الرغم من إحجام بعض اللاعبين الرئيسيين عن الانضمام إلى التحالف، فإن مجموعة البريكس+ في شكلها الحالي تمثل أكثر من 37% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي أي أكثر من ضعف الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي، فضلًا عن أكثر من 41% من سكان العالم".
وأكدت أنه من المتوقع حضور 24 زعيم دولة، لقمة قازان بالإضافة إلى رؤساء الدول الأعضاء في مجموعة البريكس+، سيحضر القمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
انضمام أعضاء جدد إلى بريكس
وقدمت تركيا عرضًا رسميًا للحصول على عضوية بريكس الشهر الماضي، وفقًا لمصادر داخلية نقلتها بلومبرج، مشيرة إلى أن انضمام أنقرة إلى التحالف يعني مواكبة تحول مركز الثقل الجيوسياسي نحو الجنوب العالمي، ولكنه أيضًا خطوة طبيعية في عملية التوازن الطويلة الأمد بين الغرب وروسيا.
وتقدم العديد من حلفاء روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي، بما في ذلك أذربيجان وبيلاروسيا، بطلبات للحصول على عضوية بريكس، لكن المتحدث باسم الرئيس قاسم جومارت توكاييف قال الأسبوع الماضي إن كازاخستان، أكبر اقتصاد في آسيا الوسطى، تختار "الامتناع" عن الانضمام إلى التحالف، وهو القرار الذي تعهد الكرملين باحترامه.
واعترف مساعد بوتين أوشاكوف في وقت سابق من هذا الشهر بأن أعضاء "البريكس +" لديهم "آراء متباينة" حول ما إذا كان ينبغي توسيع التحالف بشكل أكبر، مشيرًا إلى أن روسيا تدعم طريقًا بديلًا للتوسع عبر تقديم وضع "دولة شريكة" رسمية.