أصاب جنديًا إسرائيليًا ونقل جثمانه لمكان سرى.. اللحظات الأخيرة للسنوار فى غزة
كشف تقرير لمنظمة "هيدبروت" الإسرائيلية عن نقل جثمان يحيى السنوار زعيم حركة حماس، إلى مكان سري في إسرائيل بعد تشريحه والتأكد من هويته وكيفية اغتياله، حيث تم نقله من قطاع غزة إلى معهد الطب الشرعي الإسرائيلي وظل به لعدة ساعات، كما تم الكشف عن نجاح السنوار في إصابة جندي إسرائيلي بإصابات بالغة خلال تبادل إطلاق النار الذي استمر لساعات.
وتابعت المنظمة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل الآن على فحص كل الوثائق التي كانت بحوزة السنوار وفي موقع الاغتيال، فضلًا عن متعلقات حارسه الشخصي.
وأضافت أنه تم نقل الجثمان من معهد الطب الشرعي الإسرائيلي إلى مكان سري للغاية يوم الجمعة الماضي بعد انتهاء التعرف عليه.
وثائق ذات قيمة استخباراتية عالية
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال زعم العثور على وثائق ذات قيمة استخباراتية عالية، كما وُجد بحوزته مسدس من نوع "جلوك" تابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى حوالي 40 ألف شيكل نقدًا، وعبوة حلوى، وعدد من القنابل اليدوية التي كانت في حزامه، وفي المبنى المجاور لموقع اغتياله، وُجدت جثة حارسه الشخصي الذي كان يحمل وثائق شخصية أيضًا.
وصرح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاجاري، مساء أمس، بأن السنوار وطاقم حراسه حاولوا الانتقال من مبنى إلى آخر عندما تم اكتشافهم من قبل جنود المشاة وقوة دبابات لجيش الاحتلال تعمل في تل سلطان برفح، وكانت القوة مشغولة في تلك الأثناء بعمليات تفتيش للمباني بحثًا عن متفجرات، ولم يكن لديها علم بأن أحد المقاتلين الذي أطلق النار عليهم هو قائد حركة حماس، الذي كان ملثمًا.
وأضافت المنظمة، في تقريرها، أن جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا النيران على المقاتلين الثلاثة، حيث تفرقوا في عدة مباني، وتم قصف المبنى الذي اختبأ به الرجل الملثم الذي تبين فيما بعد أنه السنوار، بقذيفة من الدبابة، ليصاب بإصابات بالغة، وأرسل جنود الاحتلال طائرة درون لمسح المبنى وشاهدوا رجلًا يجلس على كرسي ملثم بإصابات بالغة في يده وقدمه، وحاول إسقاط الدرون بعصا خشبية قبل أن يتم إطلاق قذيفة أخرى على المبنى الذي انهار.
وأشارت إلى أن الأحداث التي جرت عصر يوم الأربعاء استمرت لعدة ساعات، وفي صباح يوم الخميس تقرر إعادة تفتيش المباني بعد أنباء عن أن الرجل الملثم الذي كان في المبنى يشبه السنوار، وعندها تم اكتشاف جثمان قائد حركة حماس، وتم إجراء التعرف الأولي في الموقع من خلال مقارنة صور الأسنان، ثم تم نقل الجثة إلى إسرائيل للتعرف النهائي.
وكشفت المنظمة أنه خلال تبادل لإطلاق النار مع السنوار وحراسه، أُصيب جندي من كتيبة "بيسلح" بجروح خطيرة، الجندي، الذي ينتمي لإحدى القرى الدرزية في الشمال، تم نقله إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع.