رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإبادة الجماعية تضع تشارلز فى موقف محرج.. ماذا حدث فى البرلمان الأسترالى؟

الملك تشارلز
الملك تشارلز

واجه الملك تشارلز موقفًا محرجًا خلال إلقائه خطابًا في البرلمان الأسترالي، حيث توقف الملك عن استكمال خطابه بسبب هتافات ضد الإبادة الجماعية التي ارتكبتها بريطانيا في الحروب السابقة ورفض ما أسموه النواب بـ"المستعمرات"، حسبما نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وأكدت الصحيفة البريطانية أن السيناتور ليديا ثورب قادت الاحتجاجات في البرلمان الأسترالي، مستغلة زيارة الملك تشارلز للتعبير عن الاحتجاج.

الملك تشارلز يتجاهل الاحتجاجات والاتهامات ضده

وتابعت الصحيفة أن ثورب، التي كانت قد هتفت أيضًا "تبا للمستعمرات"، تم إخراجها من قاعة البرلمان الكبرى في كانبيرا. وقبل لحظات من ذلك، كان الملك قد ألقى كلمة خاصة تناول فيها الشعوب الأصلية وحكمتهم التقليدية، مقدمًا شكره لهم على مراسم الترحيب، ومؤكدًا احترامه لمالكي الأراضي التقليديين.

وأضافت أنه بعد انتهاء الخطاب، الذي تطرق إلى ذكريات الملك وزيارة الملكة إليزابيث الثانية لأستراليا ومواضيع مثل التغير المناخي، هتفت ثورب قائلة: "لقد ارتكبتم إبادة جماعية ضد شعوبنا، أعيدوا لنا أراضينا، أعيدوا لنا ما سرقتموه منا: عظامنا، جماجمنا، أطفالنا، شعوبنا، دمرتم أراضينا، نريد معاهدة، نريد معاهدة مع هذا البلد، هذه ليست أرضكم، أنت لست ملكي، تبا للمستعمرات".

وأشارت إلى أنه تم إخراج ثورب من القاعة على يد رجال الأمن، بينما استمرت في توجيه اللوم للملك.

وأوضحت الصحيفة أن الملك ظهر غير متأثر بهذه الهتافات، ولم يسمح لهذا الأمر بأن يعكر صفو ما وصفه باليوم الرائع له في البرلمان الأسترالي.

وأفادت الصحيفة بأن ثورب، البالغ عمرها 51 عامًا، هي سيناتور مستقل، وفي عام 2022 اضطرت لتكرار قسم الولاء للبرلمانيين الأستراليين بعد أن وصفت الملكة الراحلة بأنها "مستعمرة".

وكان الضيوف قد تجمعوا في القاعة لحضور حفل استقبال احتفالي خلال الزيارة الملكية إلى أستراليا، حيث تم تقديم المشروبات والمقبلات وعزف فرقة وترية في الخلفية.

وأُضيفت كلمات رئيس الوزراء الأسترالي، أنطوني ألبانيز، الذي قال للملك: "لقد أظهرت احترامًا كبيرًا للأستراليين حتى في الأوقات التي ناقشنا فيها مستقبل ترتيباتنا الدستورية وطبيعة علاقتنا مع التاج. لا شيء يبقى ثابتًا".

وأكملت الصحيفة أن زيارة الملك تشارلز والملكة كامالا إلى البرلمان الأسترالي جاءت في اليوم الرابع من جولتهما في أستراليا، والتي شهدت بعض الاحتجاجات الشعبية، ورفع البعض لافتات "إلغاء الاستعمار" في أحد أحداث سيدني.

وفي حين كانت ثورب تردد هتافاتها، كان الملك يتحدث بهدوء مع ألبانيز على المنصة، بينما منع مسئولو الأمن ثورب من الاقتراب أكثر وأخرجوها من القاعة الكبرى.