ورقة مساومة.. تقرير عبرى يكشف مصير جثمان يحيى السنوار بعد نقله لإسرائيل
كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية عن أن جثمان يحيى السنوار رئيس حركة حماس، الذي تم اغتياله في قطاع غزة يوم الأربعاء الماضي، سيكون ورقة مساومة مع حركة حماس في إطار محاولات إسرائيل إحياء مفاوضات تحرير المحتجزين، حسبما نقل موقع "واللا" الإسرائيلي.
وتابعت الصحيفة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تأمل في إمكانية التوصل إلى صفقة في أسرع وقت ممكن لإنهاء حرب غزة وتحرير المحتجزين، خاصة بعد اغتيال يحيى السنوار الذي كان يتحجج به رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمثابة العائق الأبرز أمام أي اتفاق.
وحسب مصادر أمنية، لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية حتى الآن قرارًا نهائيًا بشأن كيفية التعامل مع جثة السنوار، وهناك إجماع على أن جثته ستصبح "ورقة مساومة" رئيسية في المفاوضات المجمدة حاليًا بشأن إطلاق سراح الأسرى.
وأشارت المصادر إلى أنه قد تم طرح عدة أفكار حول كيفية استخدام جثمان يحيى السنوار، لكن لم يتم التوصل إلى قرار رسمي بعد.
تسارع جهود وقف إطلاق النار
وأكد الموقع الإسرائيلي أنه في غضون ذلك، تجرى جهود مكثفة من قبل عدة أطراف دولية لاستئناف المفاوضات بعد مقتل السنوار.
وتابع أنه من المتوقع أن تلعب مصر الدور الأبرز في المفاوضات المقبلة، مع سعي الوسطاء العرب لوضع نهاية لهذه الحرب، بدعم من الولايات المتحدة.
من جانب آخر، ترى مصادر من قيادة الجنوب الإسرائيلية أن العناصر التي تم العثور عليها بالقرب من جثمان السنوار في تل السلطان قد تساعد في فهم أفضل لاستراتيجية حماس، ففور العثور على جثمان السنوار والتأكد من هويته، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتمشيط المنطقة المحيطة لمحاولة كشف مزيد من الأدلة أو العلامات التي قد تلقي الضوء على التحركات الأخيرة للسنوار.
ووفقًا لمصادر عسكرية، تم تحديد هوية السنوار من خلال صورة التقطتها طائرة مسيرة للمبنى الذي كان يتواجد فيه، وتم إرسال الصورة إلى قائد المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال اللواء يارون فينكلمان، الذي اشتبه في البداية بأنها جثة السنوار، لكنه فضل عدم الجزم بذلك دون تأكيد رسمي.
وأضاف الموقع الإسرائيلي أنه قام بتحويل الصورة إلى رئيس العمليات في الشاباك لإجراء فحص تقني متقدم للتأكد من الهوية.
وأشارت تقارير أخرى إلى أن الشاباك قدّر بنسبة عالية أن الجثمان يعود إلى السنوار، خاصة أن مطاردته كانت مستمرة لأكثر من عام.
وأضاف الموقع أنه تم إجراء تحليل الحمض النووي (DNA) على جزء من الجثمان، وأكد الفحص بشكل قاطع أنها تعود لزعيم حماس، يحيى السنوار، حيث تم نقل الجثمان إلى خارج قطاع غزة لإجراء المزيد من الفحوصات والتأكد من كل التفاصيل المتعلقة بعملية الاغتيال في إسرائيل.