106 أعوام على ميلاد ليلى فوزى.. وهذه حكايتها مع السينما
106 أعوام مرت على ميلاد الفنانة ليلى فوزي، التي ولدت في 20 أكتوبر لعام 1918 بتركيا، لأب وأم كانا ينتميان لإحدى الأسر العريقة بتركيا، كانت أمها حفيدة قيصر لي باشا أحد قادة الجيش التركي إبان حكم سلاطين آل عثمان، أما والدها فكان تاجرًا كبيرًا في مجال المنسوجات أحب أن يتوسع في نشاطه التجاري في الشام ومصر، وحقق من خلال نشاطه التجاري نجاحًا كبيرًا.
الفرصة الأولى لـ ليلى فوزي في الفن
كانت الفرصة لليلى فوزي لتحقق أيضًا حلم حياتها كفنانة، فأتيحت لها الفرصة الأولى في القاهرة بلقائها مع المخرج نيازي مصطفى الذي أعجب ببراءتها عندما رآها لأول مرة كطفلة موهوبة، فقدمها في دور صغير من خلال فيلم "مصنع الزوجات" في دور تلميذة بإحدى المدارس فحققت نجاحًا في أدائها لفت نظر المخرج محمد كريم فاختارها للمشاركة في بطولة ثلاثة أفلام مرة واحدة مع الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب في "ممنوع الحب" و"رصاصة في القلب"، و"لست ملاكًا".
أعمال ليلى فوزي
تألقت وأبدعت ليلى فوزي من خلال أدوارها السينمائية والتليفزيونية المتنوعة ما بين الأرستقراطية والرومانسية والتاريخية، وشهد لها الجميع ببراعتها في تجسيد شخصياتها والتعايش معها وجذب الجماهير لها وتعلق الناس بها حتى أطلقوا عليها لقب "ملكة جمال السينما"، "جميلة الجميلات"، و"فاتنة الشاشة"، كما لمعت أيضًا في أدوار الشر، ما جعل معظم المخرجين يسندونها إليها، إلا أنها كانت مستاءة من وضع المخرجين لها في هذا القالب.
وكان من أواخر أعمالها السينمائية دورها المميز الصامت في فيلم "ضربة شمس" من بطولتها ونور الشريف ونورا عام 1979 و"الملائكة" 1983 من إخراج التونسي رضا الباهي، حيث توقفت تمامًا بعد ظهور ما يسمى بـ"أفلام المقاولات".
وخلال مسيرتها الفنية حازت جائزة عن دورها في فيلم "ضربة شمس" من قِبل جمعية كتاب ونقاد السينما، وكرمها مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي بدورته الـ19 في عام 2003، كما نالت تكريمًا من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ28 عام 2004، وتوفيت إثر صراع مع المرض في 12 يناير 2005 بالقاهرة، وشيعت جنازتها في حضور شعبي وفني كبير من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، وقبل وفاتها رفضت عرضًا من إحدى القنوات الفضائية ببيع مذكراتها نظير مبلغ كبير.