رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نبوءة لـ"ليلى فوزى" عند مولدها.. هل تحققت؟

ليلي فوزي
ليلي فوزي

الفنانة ليلى فوزي، أو فرجينيا جميلة الجميلات، والتي غنى لها فريد الأطرش، ومحمد فوزي، وغيرهم، حلت في ضيافة مجلة الكواكب الفنية، حيث باحت بالكثير من أسرار حياتها، خاصة تلك المتعلقة بالطفولة وسنوات عمرها المبكرة.

 

ليلى فوزي: "كنت بليدة في المدرسة”

تستهل ليلى فوزي ذكرياتها في العدد 154 من مجلة الكواكب، والصادر بتاريخ 13 يوليو 1954 قائلة: لا أدري لماذا أنا جد راغبة في تدوين ما مضى من ذكريات حياتي، ولكم حاولت أن أثني نفسي عن تلبية هذه الرغبة حتى تتم فصولها الأولى ولكنني فشلت.. فلشد ما تحب الفنانة الآن أن ترى حياتها معكوسة في مرآة الصحافة .. كان مولدي في أول يناير عام 1929.. أي في أول يوم من عام جديد وكان مولدي في حلوان وأبواي تركيان أو بمعنى أدق "العرق التركي" هو الغالب على عروقها وجاء مولدي في وقت كانت الحياة مشرقة حول الأسرة، وقالوا عني ويد "القابلة" تتلقفني "أنني ابتسمت.. ولم أبك مستقبلة الحياة".

وقالوا إن هذه بشرى سعادة ستغمرني في حياتي المستقبلية والآن وقد مر على مولدي أكثر من خمسة وعشرين عامًا تراني أسائل نفسي: "هل تحققت هذه النبوءة؟ هل غمرت السعادة حياتي الماضية كلها؟ إنني أعتقد أن الحياة كانت، وما زالت رفيقة بي، تمسح عني المتاعب والمشاكل التي تواجهني بيد حنون.. ولكن هل هذه هي السعادة؟ سؤال حائر بلا جواب".

 

راهبات المدرسة أجمعن عليّ أن أرتل في الكنيسة

وتمضي ليلي فوزي في حديث الذكريات، متابعة: "وانتقل أبي والأسرة من حلوان إلى شبرا ليكون قريبًا من محلاته بالموسكي وكنت بين إخوتي الثالثة في الترتيب، فلي أخ، هو موظف الآن في البنك التجاري.. وأخت تكبرني ثم شقيق يصغرني هو ضابط بالجيش.. وفي شبرا التحقت بمدرسة الراهبات وكان عمري وقتذاك ست سنوات، وكنت جميلة جدًا، حتى إن راهبات المدرسة أجمعن على أن صوتي هو أصلح الأصوات للتراتيل.. فكنّ يصحبنني إلى الكنيسة في كل يوم لكي أرتل معهن.. وقد اشتهرت منذ أيام التلمذة بأنني بليدة جدًا، وكنت أشعر بأن الدروس طلاسم وألغاز".

 

البقلاوة رشوة للغش

وتتابع: "وكان جمالي هو جواز الغفران من جانب الراهبات.. وبقيت في مدرسة الراهبات حتى بلغت العاشرة من عمري وبدأت أفهم الحياة.. ورأيت أن "ألايمها" شوية من ناحية كسلي في الدروس فلم أجد أمامي خيرًا من "الغش" وكنا في البيت نصنع "البقلاوة التركي" و"البغاشة"، فكنت أحمل إلى المدرسة الكثير من هذه الأصناف لأرشو بها زميلاتي اللاتي يتطوعن بعمل الواجبات المنزلية نيابة عني.. وكنت أستمع إلى الموسيقى التركية بنهم شديد، فقد كان أبي يشتري الكثير من الأسطوانات التركية، وكنا نتكلم التركية في المنزل.. وكانت أدوار الموسيقار محمد عبدالوهاب تملأ كل أذن، وكل بيت، فكنت أمضي الأمسيات في الاستماع إلى محمد عبدالوهاب، حتى حفظت كل أدواره في ذلك الوقت".