بعد رحيله.. تعرف على أبرز روايات التشيلي أنطونيو سكارميتا
"عملية طويلة بدأت منذ سنوات مع مرض الزهايمر وانتهت بالموت الطبيعي".. بهذه الكلمات أعلن نجل الكاتب التشيلي أنطونيو سكارميتا وفاته، إذ رحل عن عالمنا أمس الثلاثاء، عن عمر ناهز الـ83 عاما، تاركا إرثا كبيرا من الأعمال الأدبية، ولديه إسهامات في الأدب العالمي.
وخلال السطور التالية؛ يستعرض "الدستور" أبرز روايات أنطونيو سكارميتا..
روايات أنطونيو سكارميتا
وُلد أنطونيو سكارميتا في مدينة أنتوفاغاستا في تشيلي عام 1940، وأصبح من أهم كتاب أمريكا اللاتينية حيث ترجمت أعماله إلى لغات عدة، واستطاع أن يحقق نجاحًا كبيرًا من خلال روايته "عرس الشاعر" التي لاقت صدى طيبًا، وتدور حول قصة حب أسطورية قوامها المكيدة والسخرية، نظرة ذكية وتهكمية إلى أوروبا، ما قبل الحرب العالمية الأولى، ولكنها في الوقت نفسه تأريخ لسلالة من المهاجرين الذين وصلوا إلى تشيلي في بدايات القرن العشرين.
وتحكي الرواية حكاية مصرفي نمساوي ثري وبوهيمي، يدعى جيرونيمو فرانك، يتخلى عن كل شيء ويستقر في جزيرة صغيرة من جزر الأدرياتيكي، حيث يعيد فتح "المخزن الأوروبي الكبير"، وسرعان ما يحدد زواجه من الشابة الجميلة آليا إيمار، وتتوالى الأحداث.
لكن أشهر رواياته كانت "ساعي بريد نيرودا" التي تحولت إلى فيلم سينمائي رشح لجوائز أوسكار عدة، كان لها نصيب أوسع من الانتشار، فذاع معها صيت الكاتب، وترجم إلى لغات العالم.
وتدور أحداث "ساعي بريد نيرودا" حول "ماريو خيمينث" صياد شاب يقرر أن يهجر مهنته ليصبح ساعي بريد في إيسلانيجرا، حيث الشخص الوحيد الذي يتلقى ويبعث رسائل هو الشاعر بابلو نيرودا، والشاب خيمينث معجب بنيرودا، وينتظر بلهفة أن يكتب له الشاعر إهداء على أحد كتبه، أو أن يحدث شيء بينهما شيء أكثر من مجرد تبادل الكلمات العابرة، وتتحقق أمنيته في النهاية، وتقوم بينهما علاقة خاصة جدا ولكن الأوضاع القلقة التي تعيشها تشيلي آنذاك تسرع في التفريق بينهما بصورة مأساوية، ومن خلال قصة شديدة الأصالة، يتمكن أنطونيو سكارميتا من رسم صورة مكثفة لحقبة السبعينات المؤثرة في تشيلي، ويعيد في الوقت نفسه بأسلوب شاعري سرد حياة بابلو نيرودا.
وفي روايته "رقصة النصر" الحائزة على جائزة بلانيتا، يروي أنطونيو سكارميتا في روايته عن الأحلام غير المكتملة، وهي قصة دافئة مليئة بالمشاعر، عن ثلاثة أشخاص يجمعهم الحب والصداقة والأمل بمستقبل أفضل، في بلد ما يزال يعيش في ظلال الديكتاتورية البائدة.
أنخيل سانتياغو، الشاب الطموح الحالم، وبيرغارا غراي، اللص الشهير ذو الخبرة الواسعة، يستفيدان من عفو رئاسي عام ويخرجان في اليوم نفسه من السجن، يسعى سانتياغو إلى الانتقام من ماضيه ومن تجربة السجن القاسية، بسرقة كبيرة يأمل أن تبني له مستقبلا جديدا، ويساعده في تنفيذها بعد تردد غراي الذي يسعى إلى استعادة حياته السابقة فقط. تتقاطع مغامرتهما مع فيكتوريا، طالبة المدرسة التي تحلم بأن تكون راقصة باليه رغم كل الظروف التي تعاني منها.