38 عامًا على وفاة "شيخ المخرجين".. هذه أبرز أعمال نيازى مصطفى
38 عامًا مرت على وفاة المخرج والكاتب نيازي مصطفى، الذي رحل عن عالمنا في 19 أكتوبر لعام 1986 في ظروف غامضة ومثيرة، إذ وجد مقتولًا فى شقته بالقرب من حديقة الحيوان بالجيزة، ولم تعثر التحقيقات التي أجريت على اسم الجاني أو الجناة الحقيقيين، بعد أن ترك بصمة في السينما إذ قدم أعمالًا كثيرة ولم يتوقف عن العطاء على مدار تاريخه حتى وهو يطرق أبواب الثمانين، فكان قد أنهى اللقطات الأخيرة من فيلم "القرداتي" ويحتفظ بمشروعات لأفلام أخرى يجدد بها شبابه ويجدد أيضًا شباب السينما المصرية.
كان نيازي مصطفى في طليعة الفنانين الذين فضلوا الدراسة الفنية للفن السينمائي كحرفة وتكنيك عن مجرد اكتساب الخبرة من العمل داخل الاستديوهات، فقد سافر في بداية الثلاثينيات لدراسة الحيل السينمائية في أحد معاهد السينما بألمانيا، وعاد ليرأس قسم المونتاج في استديو مصر، ولم يبخل بعلمه على أحد من تلاميذه، ولهذا تخرج في مدرسته كأستاذ في المونتاج ثلاثة من أكبر السينمائيين وهم صلاح أبوسيف، حسن الإمام، وكمال الشيخ، والثلاثة كانوا يذكرون دائمًا فضل نيازي مصطفى عليهم.
أعمال نيازي مصطفى
شكل نيازي مصطفى (11 نوفمبر 1911) جزءًا مهمًا من أعمال السينما المصرية، وعلى مدى 50 عامًا قدم ما يزيد على 125 فيلمًا، بدأها بفيلم "سلامة في خير" بطولة نجيب الريحاني، إنتاج عام 1937، وشارك في تصوير ومونتاج العمل، بجانب كتابة السيناريو، ثم "سي عمر" عام 1941 الذي اجتمع فيه بالريحاني مجددًا، وأخرج أيضًا أفلامًا تناولت قضايا مهمة كـ"مصنع الزوجات" الذي تبنى خلاله قضية تحرير المرأة، ما تسبب في تعرضه لحملات صحفية شرسة حينها، ورغم ذلك أصبح الحصان الرابح في عالم الإخراج، وظهر ذلك في أعماله الفنية المهمة التي أخرجها وأسهمت في تطور الفن المصري، ومنها: سي عمر، عنتر بن شداد، لقمة العيش، أبو حديد، رصيف نمرة 5، سر طاقية الإخفاء، ست الحسن، قمر 14، 30 يوم في السجن، وغيرها، حتى كان آخر أفلامه "القرداتي" الذي رحل قبل أن يراه في دور العرض السينمائية.
لم تقتصر أعمال نيازي مصطفى على السينما فقط، بل أخرج عدة مسلسلات ومنها "هروب" 1976 وهو أول أعماله التليفزيونية، "جحا وبنات شهبندر التجار" 1978، و"الفتوحات الإسلامية" 1981 (إخراج المعارك).
حصد المخرج نيازي مصطفى جوائز عدة؛ ومن بينها تكريم الدولة له في عيد العلم عام 1965، كما حصل على الشهادة الذهبية من الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما في 1976، وكرمه المركز الكاثوليكي عن مجمل أعماله في 1977، ونال جائزة الريادة من الجمعية المصرية لفن السينما في 1986.