رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلمانى: القمة المصرية السعودية تأتى فى توقيت دقيق للغاية.. ويكشف أهميتها

النائب حسن عمار
النائب حسن عمار

قال النائب حسن عمار، أمين سر لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن زيارة ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، إلى مصر، وعقد قمة ثنائية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، تأتي في توقيت دقيق للغاية تمر به المنطقة بالكامل.

ولفت إلى أن تلك الزيارة تبعث برسالة مهمة؛ وهي أن مصر والمملكة جناحا الاستقرار في الشرق الأوسط، وستظلان الدولتين المؤثرتين في المشهد الإقليمي بما تملكانه من قوة مكانة وثقل على الصعيدين السياسي والاقتصادي وأيضًا موقعيهما الاستراتيجيين، كما تحمل هذه الزيارة دلالة هامة على توحيد الصف والموقف العربي إزاء الممارسات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي على مدار عام. 

ملفات شائكة
وأضاف "عمار"، في بيان، اليوم الأربعاء، أن تلك الزيارة ناقشت الكثير من الملفات الشائكة في المنطقة والتي على رأسها القضية الفلسطينية، والمعاناة التي يعيشها أهالي غزة، بعدما خرقت إسرائيل كل المواثيق الدولية، وضربت بها عرض الحائط، فضلًا عن تفاقم الحرب في لبنان بعد الغزو البري الذي نفذه نتنياهو قبل أسابيع قليلة، والتوترات المتبادلة بين تل أبيب وطهران والتي حتمًا تؤثر على الأمن القومي للقاهرة والرياض، لذا فإن هذه الزيارة قد تسهم في تهدئة الأوضاع بين أطراف النزاع، خاصة أن هناك اتفاقًا في الرؤى بين قيادتي البلدين للجوء للحل السلمي في جميع القضايا. 

رؤى موحدة

وأشار أمين سر لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب إلى أن كلا من القاهرة والرياض يملك نفس الرؤى والمنهج السياسي، الذي يتخذ الدبلوماسية والمسار السلمي سبيلًا لحل الأزمات وليس السلاح والحرب، فقد تطرقت القمة المصرية السعودية لمعالجة جميع القضايا المهمة وليست الفلسطينية فقط، فهناك أمن البحر الأحمر والصراع السوداني والملف اليمني وأيضًا الملف الليبي، خاصة بعد أن أثارت الأحداث الأخيرة من الهجمات الحوثية القلق في منطقة البحر الأحمر وساهمت في تأثر حركة التجارة العالمية عبر مجرى قناة السويس، الأمر الذى يستلزم بحث سبل لجم هذا التصعيد الذي سيلقي بظلاله على الجميع. 


وأوضح النائب حسن عمار أن القمة المصرية السعودية تطرقت إلى مناقشة كيفية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والتي من المتوقع أن تشهد قفزة بعد تلك الزيارة، بعدما تم توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين الجانبين، لافتًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين المملكة ومصر، يبلغ 48 مليار ريال، فيما تقدر قيمة الواردات السعودية من مصر بـ20 مليار ريال، وتقدر حجم الصادرات السعودية إلى مصر بـ28 مليار ريال.