طارق فهمى لـ"الدستور": العلاقات المصرية السعودية انتقلت إلى حوار استراتيجى
قال طارق فهمي، أستاذ العوم السياسية الدولية: العلاقات المصرية السعودية تشهد تطورًا كبيرًا، حيث حققت تقدمًا ملحوظًا في ملفاتها الثنائية، خاصة في ظل الاستثمارات السعودية الكبيرة في مصر.
وأضاف “فهمي”، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذه العلاقات انتقلت في الفترة الأخيرة إلى حوار استراتيجي، ما يعزز من وصفها بعلاقات استراتيجية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مع وجود توافقات كبيرة في العديد من الملفات الثنائية، وذلك بتوجيهات القيادة السعودية.
وأوضح أن مصر ترحب دائمًا بتعزيز مجالات الاستثمار والتعاون الاقتصادي مع السعودية، وشهدت العلاقات توسعًا في عدة قطاعات، إلا أن التطورات الإقليمية، مثل المواجهة الإيرانية الإسرائيلية المستمرة، وعدم الاستقرار في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، بالإضافة إلى مناطق التوتر في المنطقة، تفرض نفسها على أجندة التعاون، وهناك أيضًا تخوف من اندلاع حرب إقليمية كبرى قد تنزلق إليها مختلف الأطراف.
التنسيق على أعلى مستوى بين مصر والسعودية أمر حتمى
وأوضح فهمي، أنه في هذا السياق يعد التنسيق على أعلى مستوى بين مصر والسعودية أمرًا حتميًا، خصوصًا أن الدولتين هما الأكبر في المنطقة، ولديهما مسئولية كبيرة في إدارة شئون الإقليم، إذ أن ما يحدث في المنطقة هو شأن عربي بالدرجة الأولى وليس أمريكيًا أو أوروبيًا.
وأشار فهمي إلى أنه من هنا تأتي أهمية هذه الزيارة، خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إلى السعودية، التي حققت نجاحًا ملموسًا.
واختتم فهمي تصريحاته بأن السعودية تسعى في هذا التوقيت إلى تطوير وبناء مقاربة سياسية واستراتيجية حقيقية مع مصر، في ظل توافقات واضحة بين البلدين في العديد من الملفات.
ووصل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إلى القاهرة، الثلاثاء، لبحث سبل التحديات وتعزيز العلاقات بين مصر والسعودية.