مطالبات التعويضات تفضح أكاذيب إسرائيل.. خسائر فادحة جراء صواريخ إيران وحزب الله
كشفت مطالبات التعويضات عن خسائر فادحة شهدتها إسرائيل جراء الصواريخ القادمة من إيران وحزب الله، كما أنها تعكس عن تدهور ملحوظ في قدرات الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وتفوق كبير في تكنولوجيا تصنيع المُسيّرات التي تتجاوز الرادارات والدفاعات الإسرائيلية بلمسات تقنية بسيطة للغاية وغير مكلفة.
تدهور منظومة الدفاع الجوى الإسرائيلى
وحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإنه مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله وإيران، بدأت تظهر درجة من الضعف في الدفاعات الجوية الإسرائيلية، حيث تمكنت مُسيّرة تابعة لحزب الله من الإفلات من دفاعات إسرائيل الجوية التي طالما افتخرت بها إسرائيل، يوم الأحد، وضربت مقصفًا عسكريًا عندما كان مليئًا بالجنود يتناولون العشاء في قاعدة جولاني جنوب حيفا، وقُتل أربعة وأصيب 70 آخرون، سبعة منهم في حالة خطيرة، في موقع يبعد 40 ميلًا إلى الجنوب من الحدود اللبنانية.
وتابعت أن حزب الله عمل على تحسين استراتيجيته الهجومية، وساعد توقيت هجوم الطائرات دون طيار بالصواريخ في تعقيد الصورة بالنسبة للمدافعين.
وأشارت إلى أن الطائرات دون طيار تحلّق بشكل أبطأ من الصواريخ، لكن نماذج ألياف الكربون المصممة في إيران، والتي يستخدمها حزب الله، يصعب رؤيتها ويصعب على الرادار التقاطها، وهي مهمة أصبحت أكثر تعقيدًا لأنها تحلّق على ارتفاع منخفض عمدًا، وهذه الطائرة دون طيار، التي قيل إنها زياد 107، قاومت تشويش التوجيه بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ربما لأنها استخدمت بدائل روسية أو صينية.
وتابعت أن هذه ليست المرة الأولى في الأيام الأخيرة التي تمر فيها طائرة دون طيار، حيث ضربت طائرة دون طيار دار رعاية في هرتسليا يوم الجمعة خلال عطلة يوم الغفران، وهى واحدة من اثنتين عبرتا الحدود من لبنان، وتم إسقاط الأخرى بنجاح بواسطة طائرة مقاتلة، لكن الثانية ضربت المبنى على بعد أميال قليلة شمال تل أبيب.
وأضافت أنه بالرغم من ادّعاء إسرائيل الدائم بأن هذه الصواريخ والمُسيّرات لا تُشكل تهديدا، وأن القبة الحديدية وأنظمة الدفاع الجوي الأخرى تعترضها، فإن الزيادة في عدد الهجمات والتطور المتزايد للأسلحة الرخيصة نسبيا لإنتاجها من شأنه أن يزيد من خطر وقوع خسائر إسرائيلية مع استمرار القتال.
فضح الأكاذيب الإسرائيلية
وتابعت الصحيفة أنه على الرغم من أن الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني واسع النطاق على إسرائيل في بداية الشهر كان من حجم مختلف، إلا أنه يبدو أيضًا أنه كان أكثر ضررًا مما تم الاعتراف به في البداية.
وأضافت أن إسرائيل تحاول إخفاء حقيقة خسائرها والتعتيم عليها، ولكن سلطة الضرائب الإسرائيلية كشفت عن أنها تلقت 2200 مطالبة بالتعويض عن الأضرار المتعلقة بالمباني المدنية في أعقاب هجوم الأول من أكتوبر، و300 مطالبة أخرى للمركبات والمحتويات، ما يرفع تقدير الأضرار الإجمالية من 150 مليونًا إلى 200 مليون شيكل (31 مليون جنيه إسترليني إلى 41 مليون جنيه إسترليني)، ففي هود هشارون، شمال شرق تل أبيب، تضرر أكثر من 1000 منزل، بعضها تأثر بموجة صدمة من صاروخ سقط في منطقة مفتوحة قريبة.