بعد اجتماعه الأمنى الطارئ.. نتنياهو يتخلى عن مخططاته السابقة فى ضرب إيران
كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعًا طارئًا أمنيًا في وقت متأخر مساء أمس الإثنين، في مقر كيريا العسكري في تل أبيب.
وتابعت الصحيفة أن الاجتماع عُقد لوضع اللمسات الأخيرة على الرد الإسرائيلي المحتمل على القصف الصاروخي الإيراني، وأفادت بعض المصادر المطلعة على الاجتماع بأن نتنياهو لم يطلب من الوزراء الموافقة على الخطط التي تمت مناقشتها في الاجتماعات السابقة.
تراجع نتنياهو وضعف الدفاعات الجوية الإسرائيلية
وأضافت الصحيفة أنه يبدو أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نتنياهو في 8 أكتوبر الجاري والذي كان الأول من نوعه منذ قرابة شهرين، ساعد في تقريب وجهات النظر بين واشنطن وتل أبيب وأقنع نتنياهو بأن تكون الضربة على إيران محدودة.
وتابعت أن الأحداث السابقة كشفت عن أن التنسيق الأمريكي الإسرائيلي كان قد توقف، وأن إسرائيل اتخذت قرار اغتيال كبار قادة حزب الله وعلى رأسهم الأمين العام حسن نصرالله وتفجير آلاف من أجهزة النداء دون الرجوع للإدارة الأمريكية، ما تسبب في توتر العلاقات الأمريكية الإسرائيلية بشدة.
وقال مسئول أمريكي رفيع المستوى إنه قبل المكالمة كانت إسرائيل تخطط لرد فعل أكثر عدوانية من ذلك الذي تفضله الولايات المتحدة.
وتابعت الصحيفة أنه يبدو أن نتنياهو تراجع عن فكرة قصف المنشآت النووية والنفطية الإيرانية بعد رفض أمريكي صريح حتى لا تتسبب هذه الضربات في إشعال حرب إقليمية واسعة في الشرق الأوسط وتهديد المصالح الأمريكية والغربية في الشرق الأوسط بشكل عام.
كما تعاني إسرائيل من نقص في مخزون صواريخ الاعتراض، ما يجعل قدرات دفاعاتها الجوية لصد أي هجوم إيراني جديد أمر مشكوك فيه.
ونشرت الولايات المتحدة الأمريكية نظام الدفاع الصاروخي ثاد في إسرائيل لتأمين دفاعات الاحتلال الجوية أمام وابل الصواريخ التي تطلق من لبنان وغزة.