السنوسي لـ"الدستور": الجيش السوداني يتقدم بقوة في الخرطوم
أكد الكاتب والسياسي السوداني عماد السنوسي، أن الجيش السوداني وصل إلى مراحل متقدمة في خطة تنظيف العاصمة الخرطوم من مليشيات الدعم السريع من خلال العملية العسكرية الكبيرة التي أطلقها الأسبوع الماضي لاستعادة العاصمة.
وقال السنوسي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن الجيش السوداني بدأ في مرحلة الهجوم ضد الدعم السريع بعد قرابة 17 شهرا من الدفاع والحفاظ علي مقراته، لذا الجيش الآن يعمل في التشطيبات النهائية بعد انهيار المليشيا.
مستقبل عودة السودانيين
وبشأن نجاح الجيش السوداني في إعادة المدنيين إلى العاصمة سواء النازحين في الداخل أو في دول الجوار، قال السنوسي إن مسألة إعادة المواطنين الى العاصمة تعتمد بشكل أساسي على إزالة خطر التمرد وإعلان التحرير الكامل وتوفير مقومات العيش وإزالة مخلفات الحرب، لكن حسم التمرد هو الخطوة الأولى وبعدها إزالة مخلفات الحرب واخيرا إعادة بعض الخدمات الضرورية التي يحتاجها المواطن.
وتابع “اعتقد أن غياب الوطنية والتأهيل من قبل منسوبي مليشيا الدعم السريع هو أحد الأشياء التي كانت لها تأثير على تدمير الدولة ونهب ممتلكات المواطنين، فجنود الدعم السريع، يعتبرون مرتزقة وليس مقاتلين ذو أهداف وعقيدة قتالية عكس الجيش الوطني الذي يحافظ على مؤسسات الدولة، لذلك الدعم السريع لا يهمه أن يكون السودان آمن بل منطقة فوضى لنهب ما تبقى من ممتلكات وثروات السودان، وكان آخرها سرقة مقتنيات متحف السودان”.
وأوضح الكاتب السوداني أن الدعم السريع يواصل الحرب ويرفض وقف إطلاق النار أو التوصل إلى حل سياسي، لأن وقف الحرب يعني ضياع مشروع الدعم السريع في السودان، فهو أصبح غير مقبول بعد الانتهاكات والجرائم الواسعة لمنسوبيه على المواطنين والدولة ، لذلك لن يوافق اي شخص بدور عسكري أو سياسي لهم في مستقبل السودان لذلك هم يفضلون استمرار الحرب ومن ناحية ثانية يظهرون في ثوب السلام بتلبيتهم لكافة المنابر للإظهار للعالم بأنهم رسل ومحبين للسلام.
عماد السنوسي: مصر طالبت بوقف حرب السودان في كافة المحافل
وأكد السنوسي أن دور مصر واضح منذ اشتعال الأزمة في السودان ظلت تنادي بوقف الحرب في جميع المحافل ، وكان لها اختراق واضح من خلال دول جوار السودان، الذي من خلالها استطاعت تثبيت عدم التدخل في شئون السودان، ودعم مؤسسات الدولة الدستورية ومعلوم أن مصر دولة مؤسسات".
واختتم تصريحاته قائلًا “كذلك موقف مصر المعلن بوقف الحرب والجلوس إلى طاولة التفاوض من خلال الحل السياسي استطاعت مصر مؤخرا أن تجمع الفرقاء السياسيين في طاولة واحدة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، كذلك تحركاتها على المستوى الأفريقي والعربي والاقليمي كان واضحًا رغم تدخل دول اقليمية بالصراع”.