تصدر الأعلى مبيعًا.. تعرف على كتاب "فلسفة تاريخ الفن" لـ آرنولد هاوزر
كشف المركز القومي للترجمة، عن تصدر الترجمة العربية من كتاب "فلسفة تاريخ الفن" لمؤلفه الفيلسوف المجري آرنولد هاوزر، قائمة الأكثر مبيعا، وهو من ترجمة رمزي عبده جرجس، مراجعة زكي نجيب محمود، وتقديم سعيد توفيق.
في كتابه "فلسفة تاريخ الفن"؛ يحاول "هاوزر" البرهنة نظريًّا على المبادئ العامة التى توجه الرؤية الاجتماعية للفن، والبرهنة على أهمية تلك الرؤية المنهجية وضرورتها، وهذا التأسيس النظرى كان أولى أن يرد كمقدمة - ولو مختصرة ـ لكتابه السابق الذى يتناول بإسهاب الرؤية الاجتماعية للفن من خلال منظور عملى وقائعى تجريبى، ومن ثم يقوم هذا الكتاب الجديد الذى بين أيدينا مقام تلك المقدمة كما يقول المؤلف نفسه.
فلسفة تاريخ الفن
عنوان الكتاب هذا ربما يبدو غير مألوف بالنسبة للقارئ العام الذى لديه شيء من الثقافة الفلسفية؛ فمن المعروف أن الرؤية الفلسفية عادة ما توضع في مُقابل الرؤية التاريخية؛ وذلك أن الفلسفة تعني بالكلي، بينما يعنى التاريخ بالجزئي؛ ومن ثم فإن دراسة التاريخ لا تكتسب رؤية كُلية إلا عندما يصبح التاريخ موضوعًا للتفلسف، وهذا ما يُعرف بفلسفة التاريخ غير أن المؤلف لا يتحدث عن فلسفة التاريخ بإطلاق وإنما عن فلسفة التاريخ في إطار الفن وهذا يعني أنه يبحث عن أساس نظري كلي يقوم عليه تاريخ الفن، وهذا الأساس يكمُن في التفسير الاجتماعى للفن، والحقيقة أن هذا هو ما يحدده لنا منذ البداية توجه المؤلف.
الرؤية الاجتماعية لتاريخ الفن
من الواضح أن مؤلف كتاب "فلسفة تاريخ الفن" متأثر إلى حد كبير بالتصور الماركسى للفنـ فهو يستند فى تصوره للفن على التاريخ أو الوقائع التاريخية، وهو يفهم تاريخ الفن من خلال رؤية اجتماعية تربط الفن بالمجتمع الذى يشتمل فيما يشتمل على القوى الاقتصادية والسياسية.
وعلى هذا يمكن القول أن الرؤية التى توجه فكر هاوزر بوجه عام هى الرؤية الاجتماعية لتاريخ الفن، ولقد قدم لنا هاوزر تلك الرؤية فى كتابه السابق عن "الفن والمجتمع عبر التاريخ" من خلال منهج وصفى تجريبى أى من خلال دراسة وصفية لوقائع الفن المتواترة عبر التاريخ الإنسانى التى تدعم تلك الرؤية التى يبدو فيها الفن مرتبطا بسياقه الاجتماعى.