رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل افتتاحه للزوار.. قصة إنشاء متحف الخزف الإسلامي

متحف الخزف الإسلامي
متحف الخزف الإسلامي

يستقبل متحف الخزف الإسلامي التابع لقطاع الفنون التشكيلية، زواره بعد فترة غلق دامت 14 عامًا، صباح الثلاثاء المقبل، من التاسعة صباحًا وحتى الرابعة عصرًا.

وكان قد مر متحف الخزف الإسلامي بمرحلتين للترميم والصيانة ورفع الكفاءة، باعتباره من أهم المتاحف المصرية العريقة، لما يحتويه من مجموعات رائعة من المنتجات الخزفية النادرة.

وخلال السطور التالية؛ يستعرض "الدستور" فكرة إنشاء متحف الخزف الإسلامي.. 

تاريخ متحف الخزف الإسلامي

تأتي فكرة إنشاء متحف الخزف الإسلامي لعرض مجموعة من روائع الخزف المصنوع على طراز العمارة الإسلامية، فالحضارة المصرية أقدم الحضارات الإنسانية علاقة بفن الخزف منذ ما قبل التاريخ وعلى مر العصور.

يحتل متحف الخزف الإسلامي الدورين الأرضي والأول من قصر "الأمير عمرو إبراهيم" بمركز الجزيرة للفنون بالزمالك.

ويرجع تاريخ تشييد القصر إلى السنوات الأخيرة من الربع الأول للقرن العشرين الميلادي، وقد تم بناؤه ليجمع بين عدة طرز معمارية حيث تستوحى عناصره المعمارية من الطراز المغربي والطراز التركي والطراز الأندلسي، مع تأثره بالطراز الكلاسيكى الأوروبى.

محتويات متحف الخزف الإسلامي

ويحتوي القصر على مجموعة قاعات ضخمة تتوسطها القاعة الرئيسية والتي تتمركز حول نافورة، والقاعة الرئيسية مغطاة بقبة رئيسية فخمة مبنية على مقرنصات ركنية وبها مجموعة رائعة من نوافذ الزجاج الملون الجصي.

والقصر بصفة عامة مستخدم كمركز الجزيرة للفنون، ويحتوي المتحف على مجموعة خزفية رائعة تعود لشتى العصور الإسلامية. وأهم قاعات المتحف قاعة الخزف الفاطمي، والتى خصصت لعرض مجموعة من الخزف الفاطمي تتكون من 74 قطعة، فيما عدا قطعة واحدة عباسية، وتقع على الجانب الأيمن من باب المتحف وتأخذ شكل هندسى عبارة عن مستطيل، مدخلها على شكل صينية نصف دائرية.

وتتساوى من حيث الأهمية قاعة الطراز التركي، وتعرض 96 قطعة، وخصصت لعرض مقتنيات العصر التركي، تقع على الجانب الأيسر من باب المتحف تأخذ شكل هندسي عبارة عن مستطيل، وفى مواجهة باب القاعة يوجد شباك كبير وشباك آخر على يسار الداخل من القاعة وهما من خشب الأرابيسك.

فضلاً عن قاعة الطراز المصري الأموي، والأيوبي، والمملوكي، والعثماني، التي خصصت لعرض المقتنيات التى صنعت فى هذا العصر، وتقع بجوار قاعة التركي، وتحتوى على 39 قطعة أثرية أنتجت فى مصر على اختلاف الدول الإسلامية التى حكمت مصر على مر العصور، وتأخذ شكلا هندسيا عبارة عن مستطيل، وأرضية عبارة عن بلاطات من الرخام، وسقف مزخرف بزخارف هندسية عبارة عن وحدات متكررة من زخرفة الطبق النجمي يتخللها زخارف نباتية هندسية.

أما قاعة الأمير يسبقها عدد من درجات السلم يؤدى إليها وهى واحدة من أربع غرف موجودة بالدور العلوى وهذه الغرفة أو القاعة تتكون من حجرة خارجية ثم حجرة وسطى ثم حمام، أما البهو فيعرض قطع خزفية سورية، بينما توجد القاعة الإيرانية في الدور العلوي، حيث تعرض مقتنيات خاصة بالخزف الإيراني، بالإضافة لمدخلين حائطيين فيهما قطعتان من الطراز الأندلسي وبلاطتان تونسيتان وسلطانيتان من الطراز العراقي.