ألفريد نوبل.. "أبو الديناميت" صاحب أهم جائزة فى العالم
حصل على 350 براءة اختراع أبرزها عداد الغاز وكبسولة تفجير والديناميت، وفتح قرابة 90 مصنعًا في جميع أنحاء العالم كون منها ثروة قدرها 33 مليون كرونة سويدية (330 مليون يورو)، ولم يترك منها لأقاربه سوى 6% والباقي خصصه لجائزة نوبل، المشتق من اسمه ألفريد نوبل.
بدأ الإعلان عن أهم جائزة من جوائز العالم لعام 2024 الإثنين الماضي، بتسمية الفائزين بجائزة نوبل في الطب، ويعلن اليوم 10 أكتوبر عن جوائز الأدب، وسبقها الإعلان عن مجالات الكيمياء والفيزياء.
جائزة نوبل وصية ألفريد نوبل قبل وفاته عام 1895، والتي وقعها في باريس، وحدد فيها أن الجزء الأكبر من ثروته ينبغي أن يقسم إلى خمسة أجزاء، على أن يستخدم في توزيع الجوائز في الفيزياء والكيمياء وعلم وظائف الأعضاء أو الطب والأدب والسلام، لأولئك الذين قدموا أعظم فائدة للبشرية خلال العام السابق.
منذ عام 1901، تُكرم جائزة نوبل النساء والرجال في جميع أنحاء العالم نظرًا لإنجازاتهم المتميزة في المجالات السابق ذكرها، على أن يطلب من كافة الحاصلين على الجائزة السابقين ترشيح لجوائز نوبل للعام المقبل، ويتم اختيار هؤلاء المرشحين بطريقة تضمن تمثيل أكبر عدد ممكن من البلدان والجامعات على مدار الوقت.
المرحلة التالية تأتي بعد تلقي جميع الترشيحات، تصبح لجان نوبل التابعة للمؤسسات الأربع المانحة للجائزة مسئولة عن اختيار المرشحين.
نشأته وانتقاله لروسيا
ولد ألفريد نوبل في ستوكهولم عام 1833م، وبعد مرور أربع سنوات انتقلت عائلته إلى روسيا، وكان والده يدير مصنعًا ناجحًا في بطرسبرج، وفي فترة تعثر عمل والده بدأ ألفريد في إثبات أنه كيميائي مميز، وعاد للسويد وأنشأ مختبرًا لتجربة المتفجرات ومن هنا بدأت الحكاية.
في عام 1863، اخترع طريقة للتحكم في تفجير النيتروجليسرين وهو سائل شديد التقلب، وبعدها بعامين اخترع غطاء التفجير، والعام الذي يليه انفجر مصنع نوبل، ما أسفر عن مقتل شقيقه الأصغر والعديد من الأشخاص الآخرين، في طريق بحثه عن مادة متفجرة أكثر أمانًا.
“خبر” وراء جائزة نوبل
في عام 1867، أنتج مادة متفجرة أكثر أمانًا عبارة عن خليط من النيتروجليسرين ومادة مسامية، وأطلق عليها "ديناميت"، اعتمادًا على الكلمة اليونانية "ديناميس"، والتي تعني القوة وحصل على براءة اختراع له، واكتسب ثروة بعد أن استخدمت البشرية اختراعه في البناء من خلال شق الطرق وحفر المناجم، وأيضًا الحرب.
السبب وراء تخصيص نوبل معظم ثروته لجائزة تحمل اسمه، كان خبر وفاته الذي نشر بالخطأ في أحد الصحف بعنوان "مات تاجر الموت"، وكانت كواليسه هي وفاة شقيقه في فرنسا واعتقدوا أنه هو من توفي، ومن يومها و"نوبل" استشعر مدى الدمار في اختراعاته التى يمكن استخدامها في الدمار، لذا وجه غالبية ممتلكاته نحو إنشاء جائزة سنوية في مجالات الطب والأدب والكيمياء والفيزياء والسلام.