الاحتلال يستعين بفرقة جديدة لاجتياح لبنان بريًا
كشفت صحيفة «الجارديان»، البريطانية عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلى قرر ضم الفرقة ٩١ إلى القوات المخصصة لتنفيذ الغزو البرى لجنوب لبنان، ما أثار تساؤلات حول النطاق الحقيقى للعملية التى ادعت فى إسرائيل بأنها محدودة.
يأتى ذلك بعدما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى عن عملية برية محدودة جديدة، بعد ما يبدو أنه فشل فى محاولة الاجتياح البرى فى الأسبوع الماضى. وطلب الاحتلال من قوات حفظ السلام الدولية «يونيفيل» فى جنوب لبنان إخلاء مواقعها لإنشاء قاعدة عسكرية مكانها، لكن القوات الدولية رفضت الطلب الإسرائيلى.
ورغم إصرار إسرائيل على أن عمليتها البرية التى استمرت أسبوعًا كانت تهدف إلى أن تكون محدودة ودقيقة، فإن جنودًا من ٣ فرق إسرائيلية تشارك الآن فى القتال، بعد أن قال جيش الاحتلال فى بيان إن الفرقة ٩١ انضمت إلى الغزو البرى.
وأظهرت صور الرؤية الليلية التى نشرها الجيش الإسرائيلى، أمس، صفًا من المشاة يتحرك إلى لبنان بحقائب ظهر ثقيلة ووسائد نوم، ما يشير إلى أنها كانت أكثر من مجرد غارة قصيرة.
ووفقًا للبيان، أُعيد نشر قوات الفرقة المتمركزة فى شمال إسرائيل على مدى الأسبوعين الماضيين، لتنضم إلى وحدات من الفرقتين ٣٦ و٨٣، اللتين شاركتا بالفعل فى القتال فى لبنان.
وفى ذكرى عملية «طوفان الأقصى» فى السابع من أكتوبر، يتوسع الصراع الإسرائيلى المستمر منذ عام بسرعة على جبهات متعددة، مع توقعات بشن إسرائيل هجومًا ضد إيران، ردًا على موجة الضربات الصاروخية الباليستية الثقيلة التى أطلقتها إيران عليها الأسبوع الماضى.
وأكدت الصحيفة أن الصراعات المتوسعة تهدد بجذب الولايات المتحدة إلى القتال، بعدما قدمت دعمًا عسكريًا ودبلوماسيًا ضخمًا لإسرائيل، بالتزامن مع تنفيذ الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران فى سوريا والعراق واليمن ضربات بعيدة المدى على إسرائيل.
وتعرض لبنان لجولة جديدة من الغارات الجوية، فى وقت متأخر من مساء أمس الأول، بالتزامن مع تكثيف إسرائيل قصفها شمال غزة، ودعوة السكان إلى إخلاء الشمال، وسط عمليات عسكرية متجددة هناك.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى عن إطلاق «حزب الله» صواريخ على مدينة حيفا الشمالية، رغم أنه لم يتضح ما إذا كانت الشظايا من القذائف الساقطة من الصواريخ، أو من الصواريخ الاعتراضية التى تطلقها إسرائيل.
وقال «حزب الله» إنه حاول ضرب قاعدة بحرية قريبة. وأكدت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء أنها عالجت ١٠ أشخاص، معظمهم أصيب بشظايا.
وفى الأسبوع الماضى، شنت إسرائيل ما أسمته عملية برية محدودة فى جنوب لبنان، بعد سلسلة من الهجمات التى أسفرت عن اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، ومعظم كبار قادته.
ويعد القتال الحالى هو الأسوأ، منذ خاضت إسرائيل وحزب الله حربًا استمرت شهرًا فى عام ٢٠٠٦. وأسفر العدوان الإسرائيلى عن استشهاد نحو ٢٠٠٠ لبنانى، بمن فى ذلك المدنيون والمسعفون، مع نزوح ١.٢ مليون شخص من منازلهم.
ويعمل جيش الاحتلال على إنشاء قاعدة عمليات متقدمة بالقرب من مواقع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على الحدود فى جنوب لبنان، التى قال مسئولوها إن القاعدة تعرضت للخطر.
ورفضت قوات حفظ السلام الدولية فى لبنان «يونيفيل»، التى تمركزت فى لبنان للإشراف على انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من جنوب لبنان بعد غزو إسرائيل عام ١٩٧٨، طلب الجيش الإسرائيلى بإخلاء بعض مواقعه قبل التوغل البرى.