عام على حرب غزة.. انتصارات المقاومة الفلسطينية تهز أركان جيش الاحتلال الإسرائيلى
أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أنه بعد مرور عام على حرب غزة، كشفت عن واقع جديد مرعب في إسرائيل، حيث اعتاد الإسرائيليون على حياة هادئة إلى حد ما، ولكن اليوم فإن تل أبيب هي هدف لإطلاق الصواريخ من قبل فصائل المقاومة في غزة ولبنان، كما تفرض حكومة الاحتلال المزيد من القيود على الخدمة العسكرية الإلزامية التي أصبحت تطال الغالبية العظمى من المواطنين.
وتابعت الصحيفة أن جيش الاحتلال يعتمد على كل من المجندين ومئات الآلاف من جنود الاحتياط الذين يعيشون حياة طبيعية في وقت السلم، ما دفع مئات الآلاف من الإسرائيليين للتفكير في مستقبلهم وشكل الحياة في ظل الحرب.
الانقلاب الأمنى فى إسرائيل
وأضافت أن الانقلاب الأمني الذي شهدته إسرائيل هو بمثابة شهادة نجاح لفصائل المقاومة في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن، فخلال عام من الحرب، أصبح الجميع بجيش الاحتلال في خطر.
وتابعت أن النتيجة هي أن إسرائيل تواجه جبهات متعددة للحرب، من الصواريخ المتطورة إلى الطائرات دون طيار الجاهزة والتفجيرات الانتحارية في تل أبيب، فالتهديد الذي يشكله ما يطلق عليه الإسرائيليون الآن "حلقة النار" هو تهديد خطير.
وأضافت أن الحرب المشتعلة في عدة جهات لم يكن لها أي نتائج إيجابية وكان تأثيرها سلبيا يتمثل في إجهاد جيش الاحتلال وقدراته، وإمكانية انزلاقه في حرب إقليمية واسعة تعمل الولايات المتحدة على تجنبها.
وأكدت الصحيفة أنه من وجهة نظر الكثير من العالم العربي، كانت السياسات الأمنية الإسرائيلية عدوانية بالفعل قبل السابع من أكتوبر، فقد فرضت إسرائيل حصارًا على غزة أدى إلى عزل القطاع إلى حد كبير، وبدأت دولة الاحتلال في تصعيد الغارات على الضفة الغربية في عام 2021، حيث وصل عدد القتلى الفلسطينيين إلى أعلى مستوياته العام الماضي منذ الانتفاضة الثانية، وهي الانتفاضة التي اندلعت من عام 2000 إلى عام 2005 وشهدت هجمات فلسطينية واسعة النطاق على إسرائيل ورد فعل عسكري إسرائيلي شرس.
وقدر بنك إسرائيل أن الحرب كلفت إسرائيل حوالي 65 مليار دولار من عام 2023 إلى عام 2025، قبل أن يبدأ التصعيد الأخير في لبنان، وحذر محافظ بنك إسرائيل أمير يارون من زيادة الإنفاق إلى الحد الذي قد يتسبب في أضرار جسيمة للاقتصاد.