إبراهيم أمين السيد.. الورقة الأخيرة فى إنقاذ مسار حزب الله
بعد أيام من اغتيال حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله نهاية الشهر الماضي خلال غارة شنها الاحتلال الإسرائيلي برز اسم هاشم صفي الدين خليفة له، لكن بات مصيره مجهولًا إثر غارة إسرائيلية استهدفته هو الآخر منذ أيام وانقطع الاتصال به، وسط تقارير أكدت إمكانية تولي القيادي إبراهيم أمين زعامة حزب الله.
واغتال الاحتلال الإسرائيلي معظم قيادات حزب الله التي كانت مرشحة لخلافة حسن نصرالله ما أثار الغموض بشأن وجود كوادر تتولى زعامة الحزب أو المناصب القيادية الأخرى التي أصبحت شاغرة.
من هو إبراهيم أمين السيد؟
ويعتبر إبراهيم أمين السيد من أبرز مؤسسي حزب الله وأول ناطق رسمي ومتحدث باسم الحزب، فقد ولد عام 1960 في قرية حوش النبي في قضاء بعلبك بلبنان وعرف لفترة باسم "إبراهيم الأمين".
وتلقى "السيد" تعليمه في لبنان فقد حصل على بكالوريوس العلوم في الكيمياء من الجامعة اللبنانية في بيروت عام 1981، ثم حصل على ماجستير في الكيمياء الفيزيائية من جامعة ستراسبورغ عام 1984 وفي عام 1987 حصل على الدكتوراه في الكيمياء والفيزياء من جامعة أورليانز. وفي ذلك العام عاد إلى لبنان وعمل أستاذًا في كليات العلوم والطب وطب الأسنان والصيدلة في الجامعة اللبنانية، هذا بخلاف دراسته الدينية في قم بإيران.
وكغيره من قيادات الحزب درس إبراهيم أمين السيد في الحوزات الدينية في قم بإيران، وخلال الحرب الأهلية اللبنانية التي بدأت عام 1975 كان عضوًا في حركة أمل الشيعية وبات ممثلها في إيران في أوائل الثمانينيات حتى تأسيس حزب الله فقد انقلب على الحركة وانتقد علنًا زعيمها نبيه بري خلال مؤتمر صحفي في طهران، وأعلن انشقاقه من هناك عنها.
وما لبث أن عاد إبراهيم أمين السيد إلى لبنان بعد فترة وجيزة، وكان أحد كبار القادة في مجموعة حزب الله تحت التأسيس تحت الزعامة الروحية لآية الله محمد حسين فضل الله، حتى انطلق حزب الله رسميًا وعين كمتحدث رسمي باسم حزب الله، وأعلن في فبراير 1985 ما عرف وقتها باسم الرسالة المفتوحة التي أسست لانطلاقة الحزب بشكل رسمي وبات من أهل الحركات في لبنان.
دور إبراهيم أمين السيد في تأسيس حزب الله
وتولى "السيد" مهمة جديدة فقد أرسل إلى بيروت كممثل رسمي لحزب الله لنشر رسالة الحزب في الضواحي الجنوبية ذات الأغلبية الشيعية في بيروت وكان يعمل حسن نصرالله تحت إمرته وقتها كما عملا سويًا كضباط اتصال لحزب الله مع إيران من خلال سفارتها في بيروت.
كذلك سبق وعين السيد نائبًا للأمين العام لحزب الله خلال مؤتمره الثاني في عام 1991، لكن أطيح به وجاء نعيم قاسم بدلًا منه.
ونجح السيد في عام 1994، في تأسيس جمعية المركز الإسلامي للتوجيه والتعليم العالي التابعة لحزب الله، كما انتخب لعضوية مجلس شورى حزب الله خلال المؤتمر السادس للحزب، الذي عقد في يوليو 2001، وحل محل محمد رعد كرئيس للمجلس السياسي وقد احتفظ بهذا المنصب، وعضويته في المجلس، منذ ذلك الوقت.
وكان السيد عضوًا فاعلًا في البرلمان اللبناني. فعقب اتفاق الطائف عام 1989 وإجراء انتخابات برلمانية انتخب عضوًا في مجلس النواب ممثلًا عن منطقة البقاع خلال انتخابات 1992 وانتخب مرة أخرى في عام 1996.