تقارير غربية.. ارتفاع أسعار الطاقة دفع بايدن لمنع ضرب منشآت النفط الإيرانية
أكد تقرير أمريكي، اليوم السبت، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تراجع عن دعم استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمنشآت النفط الإيرانية ردا على هجوم إيران الصاروخي الذي استهدف دولة الاحتلال مطلع الشهر الجاري.
وقال مسئولون إسرائيليون لموقع "أكسيوس" الأمريكي يوم الثلاثاء الماضي إن إسرائيل ستشن "ردا قويا" على الهجوم الصاروخي الإيراني الضخم في غضون أيام والذي قد يستهدف منشآت إنتاج النفط داخل إيران ومواقع استراتيجية أخرى.
تخبط أمريكى
فيما قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني علي فدوي أمس الجمعة إن إيران ستستهدف منشآت الطاقة والغاز الإسرائيلية إذا هاجمت إسرائيل منشآت النفط في إيران.
وكان بايدن قال الأربعاء إنه يعارض توجيه ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية، لكنه ذهب أمس إلى أبعد من ذلك في رسم حدوده عندما يتعلق الأمر بالرد الإسرائيلي.
وقال بايدن في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: "لم يتوصل الإسرائيليون إلى استنتاج بشأن ما سيفعلونه ضد إيران وهذا قيد المناقشة ولو كنت في مكانهم، لكنت فكرت في بدائل أخرى غير ضرب حقول النفط الإيرانية".
وأضاف أن إسرائيل لها الحق في الرد على الهجوم الإيراني لكنه أكد أنها بحاجة إلى تجنب ضرب المدنيين.
وقال بايدن إن الإسرائيليين لا يتخذون قرارا على الفور، ويرجع ذلك جزئيا إلى الأعياد اليهودية.
منع استهداف منشآت النفط الإيرانية
يأتي تراجع بايدن عن دعم إسرائيل في ضرب منشآت النفط الإيرانية بعد ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها في أكثر من شهر يوم الخميس حيث تكهن الخبراء بأن إسرائيل قد تشن ضربات انتقامية ضد صناعة النفط الإيرانية وذلك وفق صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
وارتفع الخميس خام برنت بأكثر من 5% ليستقر عند 77.62 دولار للبرميل بعد أن صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين أن مثل هذه الخطوة قيد المناقشة ردًا على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل يوم الثلاثاء، كما استمر الارتفاع في أسعار النفط يوم الجمعة 4 أكتوبر 2024، حيث ارتفع خام برنت بنسبة 1.6 في المائة عند 78.85 دولار.
ووفق الصحيفة البريطانية أجرى كبار المسؤولين الأمريكيين سلسلة من المحادثات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، حيث تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون الحد من نطاق رد إسرائيل ومنع صراع إقليمي أوسع.
ويعتقد المسئولون الأمريكيون أن رد إسرائيل سيكون محسوبًا بما يكفي لتجنب إثارة جولات جديدة من التصعيد في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وقال أحد المسئولين الأمريكيين إن المسئولين الإسرائيليين يريدون إرسال إشارة قوية إلى إيران بينما يأملون في وضع حد للصراع فيما حذر المسئول الأمريكي من أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات نهائية من قبل إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الثقة الحذرة تأمل أن إسرائيل تخفف من ردها في الوقت الذي أعلن فيه بايدن وحلفاؤه الغربيون علنًا معارضتهم لأي ضربة على المنشآت النووية الإيرانية.
وكشفت الصحيفة أن المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين ناقشوا إمكانية شن إسرائيل ضربات على أهداف عسكرية وبنية تحتية للطاقة، فيما قال المسئول الأمريكي إن واشنطن لا تتوقع المشاركة في الضربات.
وقال دبلوماسي أوروبي إن إسرائيل طُلب منها التوقف عن شن هجوم على البنية التحتية النفطية أو النووية الإيرانية ولكن لا يوجد ما يضمن أن إسرائيل ستلبي هذا الطلب.
وقال دبلوماسي كبير آخر في الاتحاد الأوروبي: "من المحزن أن نرى مدى ضآلة تأثيرنا على هذه الأحداث وهذا يضفي بعض التشاؤم والقدرية على مناقشاتنا بشأنها".