تقرير أمريكى: حرب السودان ستشتعل بعد انتهاء موسم الأمطار والفيضانات
أكد تقرير أمريكي زيادة معاناة السودان في ظل اشتداد وتيرة الحرب في العاصمة الخرطوم بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع.
وأوضح موقع "فويس أوف أمريكا"، في تقرير له أنه بعد ما يقرب من 18 شهرًا من الحرب، يتصاعد القتال في السودان مع انتهاء الأمطار الموسمية، وشن الجيش السوداني غارات جوية مكثفة لتعزيز موقعه في مناطق القتال وقطع الطريق على قوات الدعم السريع لاستغلال انتهاء موسم الأمطار والفيضانات لتعزيز تحركاتهم العسكرية.
توقعات باتساع حدة حرب السودان خلال فصل الخريف
وحسب التقرير سيؤدي تصعيد القتال إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المروعة بالفعل، حيث تم تأكيد حدوث المجاعة في بعض مناطق السودان مع نزوح أكثر من 10 ملايين شخص بما يعادل 20% من السكان وهو أكبر رقم يتم تسجيله من أي مكان آخر في العالم.
وقال دبلوماسي غربي كبير في المنطقة إنه لن يكون هناك اختراق حاسم للحرب في السودان، مشيرا إلى أنهم يتوقعون أن يشهد الخريف تصاعد حدة القتال بخلاف تقعد الحرب نتيجة زيادة تورط الجماعات المسلحة في الحرب.
وشن الجيش السوداني الأسبوع الماضي، هجوما ناجحا في العاصمة، وتقدم عبر جسر رئيسي فوق النيل، وفي دارفور، حشدت الجماعات السابقة والمتطوعون من مخيمات النازحين للدفاع عن مدينة الفاشر المكتظة بالسكان، آخر معاقل الجيش في المنطقة الغربية، ضد هجمات قوات الدعم السريع.
وقال مصدران بالجيش السوداني إن القوات المسلحة عملت لأشهر على تجديد الأسلحة بما في ذلك الطائرات بدون طيار والطائرات الحربية، فضلًا عن تدريب المتطوعين الجدد، لتعزيز موقفه على الأرض قبل أي مفاوضات.
الجيش السوداني يستغل موسم الأمطار لطرد الدعم السريع
وشن الجيش السوداني خلال الأيام الأخيرة المزيد من القصف الجوي بعدد أكبر من الطائرات دون طيار والطائرات المقاتلة مقارنة بالماضي.
وأضاف التقرير: "بينما استخدم الجيش قوته الجوية المتفوقة في نهاية موسم الأمطار لقصف الأراضي التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في العاصمة ودارفور وولاية الجزيرة، فمن المتوقع أن تستعيد قوات الدعم السريع البرية الأكثر فعالية تفوقها مع بدء موسم الجفاف وتحسن الطرق".
ووفق التقرير قال دبلوماسيون إن الجيش والدعم السريع عززا قوتهما العسكرية مع تعمق الصراع، مستفيدين من الدعم المادي من الداعمين الأجانب.
ويسيطر الجيش الآن على جسر حلفايا في الخرطوم، ما يسمح له ببناء موطئ قدم في بحري من قواعده في أم درمان، كما صمد الجيش في وجه اشتباكات عنيفة ونيران القناصة ليتقدم عبر جسر آخر على النيل يؤدي إلى قلب العاصمة.