خسائر بالجملة.. مقاتلو حزب الله يقهرون الاحتلال وصواريخ إيران تضرب العمق الإسرائيلى
على مدار الـ 48 ساعة الماضية، تكبدت إسرائيل خسائر كبرى بعد الهجوم الصاروخي الإيراني وعلى رأسها موقع طائرة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فضلًا عن صد مقاتلي حزب الله كافة محاولات قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ الاجتياح البري لجنوب لبنان منذ صباح يوم الثلاثاء الماضي، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا والمصابين بين صفوف جنود الاحتلال الإسرائيلي.
قصف صاروخي للقواعد الجوية
وبحسب صحيفة "جيورزاليم بوست" الإسرائيلية، فقد كشفت صور الأقمار الصناعية عن أضرار بالغة في قاعدة نيتفاتيم الجوية التي تقع في صحراء النقب بالقرب من بئر السبع، جراء الهجوم الصاروخي الإيراني.
وتابعت أن الهجوم أحدث ثقبًا كبيرًا في أحد المستودعات التي تضم أقوى وأحدث طائرات سلاح الجو الإسرائيلي والتي تقع بالقرب من المدرج الرئيسي للقاعدة الجوية الأكثر أهمية في سلاح الجو الإسرائيلي، كما يمكن رؤية الحطام المتناثر حول المبنى.
وأضافت أن الصواريخ الإيرانية ضربت كذلك مقر الموساد، واستهدفت قاعدة نيفاتيم وقاعدة تل نوف الجوية.
وتابعت أنه خلال الهجوم تعرضت عدة قواعد جوية في جنوب ووسط إسرائيل لضربات متتالية، وقد زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي وقوع أضرار في المباني، لكنه أوضح أنه لم تقع إصابات بشرية، ولم تُصب أي طائرات بضرر، كما لم يؤثر الهجوم على قدرة سلاح الجو في تنفيذ العمليات العسكرية حتى بعد وقت قصير من الهجوم.
ولم يتضح حتى الآن صحة الرواية الإسرائيلة، خصوصًا أن المستودع كان به عدد كبير من المقاتلات الأمريكية الأشهر والأقوى F 35.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في محاولة للتقليل من خسائر القصف الإيراني، أن خطة الدفاع واستمرارية العمل التي تم إعدادها على مدى سنوات أثبتت فعاليتها، حيث شملت أنظمة دفاعية مثل القبة الحديدية ومنظومة "حيتس"، بالإضافة إلى حماية البنية التحتية وتوزيع القدرات العسكرية في حالات الطوارئ لضمان استمرارية العمليات.
وتابعت الصحيفة أنه في توثيق دراماتيكي للهجوم التقط ليلة الثلاثاء في منطقة النقب بالقرب من قاعدة نيفاتيم، والتي كانت هدفًا رئيسيًا لإيران وفقًا لتقارير أجنبية، ظهرت سلسلة من الانفجارات المتتالية، وترافق ذلك مع أعمدة دخان تصاعدت في السماء، بينما أضاء انفجار آخر السماء الليلية.
وأضافت أن قاعدة نيفاتيم، التي تعتبر الأهم في سلاح الجو الإسرائيلي، حيث كانت أيضًا هدفًا للهجوم الإيراني في أبريل الماضي، وتمكنت طهران حينها من ضرب القاعدة بصواريخ باليستية، إلا أن الجيش الإسرائيلي أكد أن الهجوم لم يعطل القاعدة عن العمل.
تضم قاعدة نيفاتيم، الواقعة شرق بئر السبع، ثلاثة أسراب من طائرات F-35 (أدير)، بالإضافة إلى أسراب طائرات النقل، بما في ذلك طائرات "سوبر هيركوليس" (شمشون) و"هيركوليس" (كرنف) كما تعد القاعدة مقرًا لجناح "صهيون"، المعروف أيضًا باسم "طائرة رئيس الوزراء"، والتي يتنقل بها بنيامين نتنياهو.
خسائر كبرى
في جنوب لبنان، تكبدت إسرائيل أيضًا خسائر كبرى، حيث كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة، أن 14 مجندًا قتلوا في المعارك على الأقل، بينما أعلنت سلطات الاحتلال مقتل 8 جنود، في أول الخسائر البشرية على الحدود اللبنانية.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن الخسائر البشرية الدموية تعكس ما قد يواجهه جنود الاحتلال الإسرائيلي في حال قررت قيادته توسيع المعركة مع حزب الله.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الجنود قتلوا في ثلاثة حوادث منفصلة، وأصيب سبعة آخرون بجروح خطيرة، لكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل، وجاء البيان بعد ساعات فقط من إعلان الجيش أنه انخرط في اشتباكات نارية "عن قرب" داخل الأراضي اللبنانية.