بعد قصف حزب الله الوحدات العسكرية.. إسرائيل ترسل تعزيزات مكثفة للحدود اللبنانية
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إرسال فرق إضافية للمشاركة في الاجتياح البري لجنوب لبنان، الذي يبدو أنه لم ينجح حتى الآن، حيث تتزامن قرارات جيش الاحتلال مع نجاح حزب الله في إجبار وحدات عسكرية إسرائيلية في التراجع إلى الخط الحدودي صباح اليوم الأربعاء وقتل وإصابة عشرات من جنود الاحتلال.
وحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن حجم الوحدات العسكرية الإسرائيلية سري، لكن الفرقة تتألف عادة من 10 آلاف جندي على الأقل.
ادعاءات إسرائيلية وانتشار على الأرض
وأوضحت الصحيفة أن إضافة هذا العدد الكبير من الجنود إلى الحدود اللبنانية، يتناقض مع ادعاءات إسرائيل بأن عمليتها في لبنان "محدودة النطاق والوقت ومستهدفة"- وهو الوصف الذي كررته اليوم.
أمرت قوات الاحتلال الإسرائيلية المدنيين اللبنانيين في عشرات القرى بمغادرة منازلهم والانتقال شمال نهر الأولي، الذي يبعد حوالي 30 ميلًا شمال الحدود مع إسرائيل.
وقال الجيش إن الفرقة 36 من جيش الدفاع الإسرائيلي وقوات إضافية انضمت إلى عملياتها التي تستهدف حزب الله على الحدود اللبنانية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الفرقة تضم جنودًا من لواء جولاني واللواء المدرع 188 ولواء المشاة السادس.
وأضاف أنهم يرافقونهم سلاح الجو الإسرائيلي ولواء المدفعية 282.
وفي الشهر الماضي نقل الجيش الفرقة 98 النخبوية من غزة إلى شمال إسرائيل.
وأوضحت الشبكة الأمريكية أن عدد القوات الإسرائيلية على الأرض في جنوب لبنان لا يزال غير واضح، كما أن نطاق تواجدهم غير معروف أيضًا، خصوصًا بعد إعلان جيش الاحتلال أمس بدء الاجتياح البري في لبنان.
وقال مصدر من قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان إن الجيش الإسرائيلي شن بعض "الغارات المتقطعة" عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، لكن قواته لم تبق على الأراضي اللبنانية، وقد أيد مصدران أمنيان لبنانيان رفيعا المستوى التقييم بأن إسرائيل لم تشن غزوًا كامل النطاق بعد.
ونفى حزب الله وجود أي قوات إسرائيلية على الأرض في جنوب لبنان.
ولم ينشر جيش الاحتلال أي دليل على وجوده في جنوب لبنان أو نجاح الاجتياح البري.
وأكدت الشبكة الأمريكية أن قوات الاحتلال الإسرائيلية وضعت الأساس للاجتياح البري في الأيام الأخيرة، فكثفت الغارات الجوية التي قتلت أكثر من ألف شخص ودمرت المنازل وشردت حوالي مليون شخص في لبنان، ولكن يبدو أن محاولات الاجتياح باءت بالفشل حتى الآن.