تحركات أمريكية عسكرية جديدة في الشرق الأوسط عقب الاجتياح الإسرائيلي للبنان
بدأت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" في نشر المزيد من القوات الأمريكية والأصول العسكرية في الشرق الأوسط في أعقاب الاجتياح البري الإسرائيلي للبنان خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، حيث تم نشر القوات الأمريكية الإضافية قبل في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين أي قبل بدء الغزو بفترة وجيزة للغاية.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن مسؤولون في البنتاجون، قولهم إنه تم نشر بضعة آلاف من القوات الأمريكية الإضافية والمزيد من الطائرات المقاتلة في الشرق الأوسط، كجزء من جهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنع الصراع بين إسرائيل ووكلاء إيران من الانفجار إلى حرب على مستوى المنطقة.
خريطة انتشار القوات الأمريكية في الشرق الأوسط
وقالت سابرينا سينج، المتحدثة باسم البنتاجون، إن ضخ القوات، التي تشمل أيضًا وحدات الدفاع الجوي، سيضيف إلى عشرات الآلاف من الأفراد الأمريكيين الموجودين بالفعل في حالة تأهب قصوى هناك.
وتابعت الصحيفة أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمر بهذه التحركات بعد أن استخدمت إسرائيل الأسبوع الماضي سلسلة من الغارات الجوية حول بيروت لاغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله.
وقالت سينج إن النبتاجون سيعزز بعض الوحدات العسكرية المنتشرة بالفعل وزيادة عدد الجنود المتواجدون في الشرق الأوسط، وإرسال قوات إضافية لزيادتها، بما في ذلك أسراب تحلق بطائرات إف-16 وإف-15 إي وإف-22 وطائرات هجومية من طراز إيه-10.
وتابعت أن أوستن أصدر أوامر بالاستعداد للانتشار لعدد غير محدد من الوحدات الأخرى الموجودة في الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أن هذا التصعيد الكبير للتوترات على الحدود اللبنانية، يتزامن مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لعملية طوفان الأقصى واندلاع الحرب الإسرائيلية الوحشية في قطاع غزة.
وقال مسؤولون دفاعيون في البنتاجون إنه في حين شنت القوات المدعومة من إيران أكثر من 170 هجومًا ضد القوات الأمريكية المتمركزة في العراق وسوريا والأردن على مدار العام الماضي، لم يتم الإبلاغ عن أي هجوم حتى صباح يوم الاثنين منذ اغتيال حسن نصر الله.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة احتفظت بقدر هائل من القوات والأصول العسكرية البحرية منذ اندلاع الحرب في غزة، وتم تمديد عمل بعض السفن الحربية، بما في ذلك تلك المخصصة لمجموعة حاملة الطائرات أبراهام لينكولن ومجموعة واسب البرمائية الجاهزة يوم الأحد الماضي.
وتتواجد المجموعة العسكرية، بقيادة حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن، في بحر العرب ويرافقها عدد قليل من المدمرات البحرية، وتتألف المجموعة البرمائية من أسطول مكون من ثلاث سفن من البحارة ومشاة البحرية وتم نشرها في شرق البحر الأبيض المتوسط منذ الصيف، ويتم تدريب الوحدة الاستكشافية البحرية الـ 24 على متن تلك السفن على عمليات الإخلاء ويبدو أنها مستعدة للرد إذا أمر المسؤولون الأمريكيون بإجلاء الأمريكيين في لبنان.